استحوذ الهجوم الدموى الذى استهدف مصلين داخل مسجدين فى مدينة "كرايست تشيرش" فى نيوزيلندا -New Zealand -على اهتمام رسامى الكاريكاتير فى الصحافة العالمية، الذين شجبوا الحادث الوحشى الذى اسفر عن مقتل 49 شخص وإصابة آخرون على يد شاب متطرف أبيض، بدافع الكراهية.
طائر الكيوى يبكى
وحاز الكاريكاتير الذى يجسد طائر "الكيوى"، وموطنه الأصلى نيوزيلندا، انتشارا وإشادة واسعة.
ويصور الرسم الطائر وإذ به ينهمر فى الدموع التى تساقطت على أرضية وخلفية سوداء، فى إشارة إلى تعليق رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردين، على الهجوم واصفة أياه بأكثر يوم أسود فى تاريخ بلادها.
ونشر رسام استرالى كاريكاتير لنفس الطائر الذى يبكى ولكن يحيط به خلفية بيضاء مع عنوان "الإرهاب القومى الأبيض"، فى إشارة إلى المتطرفين من القوميين البيض الذين يشنون هجمات ضد المهاجرين ذو دوافع قومية وعرقية.
الارهاب القومى الأبيض
وعلى موقع "حركة الكرتون"، نشر رسام كاريكاتور للهجوم الدموى يشير إلى جماعات النازيين الجدد، وهم أيضا من القوميين البيض الذين يستهدفون المهاجرين، وفى الكرتون تمثالا ضخما يرتدى زى جماعة كوكلوكس كلان، الأمريكية اليمينية المتطرفة وعلى ذراعه علامة النازية، ويخرج من جانب اليد مرتكب الهجوم، برينتون هاريسون تارانت، الذى راح يمطر المصلين بوابل من الرصاص من سلاحه.
الكراهية تحرق كوكبنا
وعلى الموقع نفسه نشر رسام آخر صورة لكوكب الأرض وقد غطته بشكل شبه كامل "الكراهية" فى مشهد أشبه بالكسوف، فيما رسم كلمة الكراهية بشكل النيران، فى إشارة إلى نيرانها التى تحرق كوكبنا، وأرفقه بعبارة "كسوف الكراهية التام علينا!".
النازيون الجدد
ونشر برينتون تارانت، مرتكب الهجوم، بيانا مؤلف من 70 صفحة، مليئا بعبارات عنصرية وشعارات تتحدث عن قوة البيض، وقال إن دوافعه هى الانتقام من الإرهاب الإسلامى فى أوروبا، وحدد على وجه التحديد اسم الفتاة "إبا"السويدية البالغة من العمر 11 عامًا، وهى واحدة من خمسة أشخاص قتلوا فى هجوم إرهابى فى ستوكهولم عام 2017.
بينما نشر رسام الكاريكاتير "أركاديو إيسكويفيل" العلم النيوزيلندى وكأنه يبكى.
نيوزيلندا تبكى
رسم ساتيش آشارايا
أما رسام الكاريكاتير "ساتيش اشارايا" فرسم موقع نيوزيلندا على الخريطة وهى تبكى دما وتخيم عليها مشاعر الحزن.
ومن ناحية أخرى، اهتمت الصحف العربية كذلك برسم كاريكاتيرات ترصد تنامى الإسلاموفوبيا فى الغرب وتعاظم تهديد اليمين المتطرف التى بات يشكل تحديا ضخما للمجتمعات الغربية بشكل عام والإسلامية بشكل خاص لاسيما مع وجود حكومات تباركه.
اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا
وخصصت صحيفة "الشرق الأوسط" كاريكاتير للتعليق على هجوم المسجد الإرهابى وكيف يساهم اليمين المتطرف فى خلق هذه المشاعر العدائية تجاه المسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة