اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين كانوا قد استأنفوا اقتحاماتهم للأقصى بعد عطلة يومى الجمعة والسبت، ونفذوا جولات استفزازية فى المسجد قبل مغادرته من باب السلسة، على أن تتجدد الاقتحامات لمدة ساعة بعد صلاة الظهر.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.
وكانت محكمة الاحتلال فى مدينة القدس المحتلة، قد أصدرت اليوم قرارًا بإغلاق مصلى باب الرحمة فى المسجد الأقصى المبارك، ومنحت مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فى القدس 60 يومًا للرد.
وجاء القرار عقب جلسة سرية عقدت بين ممثلى أجهزة الاحتلال والمحكمة.
يذكر أن "مجلس الأوقاف" والمرجعيات والهيئات والشخصيات الدينية الإسلامية والوطنية فى القدس أكدت فى أكثر من مناسبة أن المسجد الأقصى لا يخضع لمحاكم وقرارات الاحتلال، وأن مصلى الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت قيادات "منظمات الهيكل" المزعوم وعدد كبير من قادة الأحزاب الإسرائيلية عن مخططهم لاقتطاع منطقة باب الرحمة، وإقامة كنيس يهودى فى مصلى الرحمة، يكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث مكان مسجد قبة الصخرة داخل الأقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة