يقول كتاب "إدارة التغيير" للدكتور ربحى مصطفى غليان، الصادر عن دار صفاء للنشر والتوزيع: "لم يكن التغییر فى يوم من الأيام مطلبا بحد ذاته، بل يأتى فى الغالب استجابة لضغوط البیئة الخارجیة التى تستوجب تبنى إستراتیجیة تغییر مناسبة لمواجھتھا مثل الشح فى مصادر التمويل، أو التوجه نحو سوق جديد أو عملاء جدد داخلیا أو خارجیا، أو الحاجة الملحة لزيادة الإنتاجیة من السلع والخدمات وحل ما يعیقھا من المشاكل، أو المحافظة على روح الخلق والإبداع فى المنظمة وغیرھا".
ويعتبر التغییر فى المنظمات عملیة طبیعیة يتطلبھا نمو المنظمة وانتقالھا من مرحلة إلى أخرى فى دورة حیاتھا، كأن تتحول المنظمة من مستجیب للأحداث بعد وقوعھا إلى مبادر يعتمد فى استجابته على التخطیط الواعي والاستعداد المسبق. ولا يمكن للتغییر أن يتم إلا إذا توفرت النیة عند الإدارة العلیا للتغییر مما يجعل المنظمة أكثر استجابة للتغیرات أو الضغوط التى تنشأ فى البیئة الخارجیة.
والتغییر لیس عملیة سھلة، بل يتطلب تخطیطا واعیا وجھودا مكثفة لإدارة التغییر من جھة، ومواجھة المقاومة التى يبديھا الأفراد ومعالجة الآثار الجانبیة المترتبة على ذلك مثل تدنى الثقة والروح المعنوية من جھة أخرى. ويأتى التغییر بمعنى التجديد الذى يتضمن عملیة تغییر راديكالى يتطلب تصمیم الإدارة العلیا على مواجھة التغییرات البیئیة ومساندة الجھود فى ذلك معنويا وإداريا وفنی.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة