يعرف كل محبى الساحرة المستديرة كرة القدم أن البرازيل هى معقل النجوم وأصحاب المواهب غير المتكررة، لكن كيف دخلت كرة القدم إلى البرازيل؟
اعتمادا على كتاب "الهرم المقلوب.. تاريخ تكتيكات كرة القدم"، من تأليف جوناثان ويلسون، ونقله إلى اللغة العربية المترجم أحمد لطفى على، وراجعه الدكتور أحمد خريس، وصدر الكتاب فى طبعته الأولى عن مشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة"، وصلت رياضة كرة القدم إلى البرازيل عن طريق تشارلز ميلر الذى ولد لأب إنجليزي وأم برازيلية، ولأن عائلته تنتمى إلى نخبة مشتغلة بتجارة البن فى ساو باولو، عاد إلى إنجلترا لتلقى تعليمه هناك. فتعلم اللعبة في المدرسة، وأكمل مسيرته فيها ليمثل هامبشاير ويلعب بضع مباريات لنادى سانت مارى، متصدر أندية ساوثمبتون، وعندما عاد إلى ساو باولو عام 1894 أحضر معه كرتين. وتقول القصة إنه غادر السفينة بكرة في كل يد.
سأله أبوه – حسبما تقول القصة – ما الذى تحمله يا تشارلز. فأجاب "شهادتى. لقد تخرج ولدك في كرة القدم"، لا شك أن تفاصيل القصة غير حقيقية تقريبا، ولكن من السهل معرفة سبب قبولها، وبذلك نجد أن كرة القدم البرازيلية كما يظهر من أصولها سعيدة ومبهجة ومتمردة ولا تعبأ بالسلطة.
وانتشرت اللعبة سريعا فى أوساط النخبة الأنجليزية والسكان الأصليين على السواء، وبحلول 1902، كان هناك دورى مزدهر في ساو باولو وانتقلت اللعبة إلى ري ودى جانيرو وعبر برازيلى إنجليزى آخر هو أوسكار كوكس الذى تعلمها في أثناء دراسته في سويسرا، وأسس مع بعض أصدقائه نادى فلومينينسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة