أظهر استطلاع جديد للرأي تراجعا واضحا في ثقة المواطنين الأمريكيين في تحقيق المحقق الخاص المكلف من وزارة العدل روبرت مولر في تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 وتواطؤ مقربين من ترامب مع موسكو، مبينا أن نصف الأمريكيين باتوا يصدقون أن تحقيق مولر هو "مطاردة ساحرات" كما يصفه ترامب.
وأعرب نصف المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "يو. إس. إيه. توداي" بالاشتراك مع جامعة "سوفولك" الأمريكية، ن اتفاقهم مع تأكيد ترامب أن تحقيق مولر يبحث في مزاعم غير حقيقية أو "مطاردة ساحرات" كما يصفها الرئيس الأمريكي، وأن الأخير خضع لتحقيقات أكثر من الرؤساء الأمريكيين السابقين لأسباب سياسية.
بينما رفضت نسبة 47% من المشاركين تلك الرؤية، ولم يكن لدى 3% رأي في هذا الشأن، حسب ما نشرت "يو. إس. إيه. توداي" على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد كلَّفت مولر، في مايو 2017، بالتحقيق في "أي علاقة وتنسيق بين الحكومة الروسية وأفراد لهم علاقة بحملة ترامب الانتخابية، وأي أمور قد تكون نتجت أو قد تنتج مباشرة من التحقيق"، كما يحقق فريق مولر في إعاقة ترامب سير العدالة.
ووجّه التحقيق، حتى الآن، اتهامات لـ34 شخصا، بالعمالة لصالح الاستخبارات الروسية بينهم بعض أقرب مستشاري ومساعدي ترامب السابقين. ويشير التحقيق إلى سعي حملة ترامب للاستفادة من جهود روسية معقدة في 2016 للتأثير على نتائج انتخابات الرئاسة لصالح المرشح الجمهوري آنذاك.
كما أسفر التحقيق عن إدانة عدد من المسؤولين السابقين، من بينهم بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب، لكن في قضايا غير ذات صلة بالتدخل الروسي.
وأظهر استطلاع "يو. إس. إيه. توداي" أيضا انخفاضا حادا في دعم الأمريكيين لإمكانية أن ينظر الكونجرس في إجراءات الطعن على ترامب وعزله؛ حيث انخفضت بنسبة 10% نزولا من 38% في أكتوبر الماضي، إلى 28% في الوقت الجاري.
ولم يفت ترامب فرصة الاستفادة من الاستطلاع للتأكيد على صحة موقفه، مشيرا إلى نتائجه عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ورأى أن "قليلين للغاية" يعتقدون أن التحقيق شرعي، متسائلا عما إذا كانت الحقيقة ستتضح.
ويترقب الأمريكيون نشر تقرير مولر الذي سيعرض فيه نتائج تحقيقاته، لكن من غير المعروف حتى الآن متى سيسلم المحقق الخاص تقريره لوزارة العدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة