قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن القادة المسلمين من جميع أنحاء العالم اتهموا وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيين والأكاديميين بالمساهمة في الظروف التي تغذي "الإسلاموفوبيا"، والعنف الإرهابي ضد مجتمعاتهم مثل الهجومين الذين استهدفا مسجدين يوم الجمعة في كرايستشيرش، نيوزيلندا، واللذان أودا بحياة 50 شخصًا.
ووقع أكثر من 350 شخصية إسلامية بارزة من دول من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا على رسالة وجهت إلى الجارديان، تربط أعمال مرتكب هجوم نيوزيلندا، وهو برينتون تارانت الأسترالي البالغ من العمر 28 عامًا، بأجواء من "كراهية الإسلام ".
وتقول الرسالة: "هذا التعصب يغذيه بعض الأكاديميين القاسيين والسياسيين المتهورين، فضلاً عن وسائل الإعلام التى تمنح مساحة بانتظام لأولئك الذين يشوهون الإسلام والمسلمين دون عقاب، متنكرين وراء قشرة موضوعية."
وأضافوا فى رسالتهم "لم تبدأ مذبحة المسلمين بمجرد إطلاق الرصاص من فوهة بندقية تارانت، وبدلاً من ذلك، كانت هذه المذبحة تعد منذ عقود طويلة من الزمن مستوحاة من تقارير وسائل الإعلام المعادية للإسلام، ومئات وآلاف الأعمدة من الكراهية المطبوعة في الصحافة، والعديد من السياسيين الذين يكرهون المسلمون والتعصب الأعمى لوسائل التواصل الاجتماعى".
وكتبوا لـ"الجارديان" مضيفين: "لقد تم تصوير المسلمين باستمرار باعتبارهم نتاج مجتمعات مشبوهة، وأجانب لهم آراء بربرية تشكل تهديدًا لمجتمعنا، نحن الآن نحصد النتيجة الرهيبة للرهاب الإسلامي النظامي والمؤسسي المحبوك في العديد من قطاعات مجتمعاتنا. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة