"القبض عليها أنقذها من الموت وأخرها لمدة شهرين، انتظرتها علشان اقبض روحها، بعد أن انتشرت شائعة ارتباطها عاطفيا من شاب، وحملت منه سفاحا ، وألقت بنجلها فى منزل مهجور حتى فارق الحياة، تم القبض عليها ولم يمكنى من الانتقام لشرف العائلة"، بتلك الكلمات تحدث قاتل شقيقته فى مركز فرشوط شمال محافظة قنا.
بمجرد أن افتضح أمرها فى القرية لم يجد المتهم وسيلة أخرى للانتقام من شقيقته التى وضعت رأسه فى الطين وفق تعبيراته التى اعترف بها بعد تنفيذه لجريمة قتل شقيقته وتفاخره بارتكاب الواقعة، معللا قتلها بدعوى الشرف قائلا :"جابت لنا العار، وإحنا فى مجتمع شرف البنت أغلى ما تملكه لو فقدته لقد حكمت على نفسها بالموت، وهذا ما ارتكبته شقيقتى ، والذى انتظرته حتى تخرج من السجن علشان اقبض روحها واغسل العار الذى جلبته لنا."
اعترافات "محمد د ت"، 47 سنة عامل بفرشوط بقتل شقيقته زينب، 39 سنة، دفاعا عن شرف العائلة ، أمام اللواء محمود حسن مدير مباحث قنا، قال فيها إن المجنى عليها كانت سيئة السلوك مضيفا: "كنت أسمع همسات الناس حول علاقتها بأحد الشباب ولكن المصيبة ظهرت عندما قامت الشرطة بضبطها بعد أن حملت سفاحا ، ثم ألقت بطفلها فى منزل مهجور فقررت قتلها والانتقام لشرف العائلة، لكن دخولها السجن كان يمنعنى عن ذلك فقمت بتكليف محامي للدفاع عنها، ونجح المحامى فى الحصول على قرار بإخلاء سبيلها بكفالة مالية".
وأضاف المتهم: "انتظرت أكثر من شهرين وفى انتظار خروجها من السجن، والناس كانت بتتريق عليا واسمع همسات البعض عنهم، اخت جلبت ليه العار ، وبيروح ليها المحكمة ، وقام بجلب محامى للترافع عنها، وهذا بالفعل كان محل انتقاد ، خاصة أن شقيقتى كنت مرتبط بيها جدا لأنها كانت أصغر منى بسنوات لكن انساقت وراء شهواتها بعد أن استدرجها أحد شباب القرية، وأقام معها علاقة غير شرعية فحملت منه سفاحا، ولكن الطريق الحرام أخرته وحشة".
وتابع فى اعترافاته :" لم يكن يخطر فى بالى أن تقدم شقيقتى على هذا الأمر، ولكن زاد فى إجرامها أنها قتلت نجلها، وانتظرت حتى وضعت الطفل علشان روح ليست له ذنب فيما اقترفته أمه، وعندما كنت أجهز لقتلها ، تم ضبطها فى واقعة قتل نجلها ، واصطحبتها الشرطة للنيابة وتم حبسها على ذمة القضية، خلال تلك الفترة كان دافع الانتقام عندى فى تصاعد خاصة أننا فى مجتمع قبلى يرتبط بعادات وتقاليد، وهذا الأمر ثمنه الموت".
واختتم اعترافاته:" فور خروجها وبعد أن حصلت على إخلاء سبيل على ذمة القضية قمت بمصاحبتها حتى المنزل، وحاولت أن اطمئنها لأنها كانت خايفة من رد فعلى، وبعد دخولنا المنزل قمت بضربها بسكينة 10 طعنات ولم اتركها حتى تأكدت من موتها ، رغم أنها توسلت لى أن أتركها، ولكن قلبى مكنش فيه رحمة، لانها جلبت لنا العار، وبعد تنفيذ الواقعة ذهبت للقسم، وقمت بتسليم نفسى" .
تحرر محضر بالواقعة، فيما أخطر اللواء مجدى القلضى مدير أمن قنا بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات فى الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة