نظمت كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، اليوم الثلاثاء، ندوة وتثقيفية، حول "الإرهاب الإلكتروني ومخاطره وكيفية المواجهة"، تحت رعاية الدكتور مجدى سبع رئيس الجامعة، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بطنطا، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، حاضر فيها أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع" تناول "القصاص"، إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية نشر الوعى بأهميتها والتعامل معها بتفهم.
ورحبت الدكتورة عزة الوسيمي عميدة الكلية وكيل الكلية لشئون التعليم، كما ألقى سمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا كلمة حول أهمية أن ينتبه الشباب لما يجرى فى العالم ومخاطر التلاعب بالوعى.
وتحدث" أكرم القصاص" مؤكدا أن التطور التكنولوجى جعل العالم كله قرية واحدة وأصبحت بعض القضايا عالمية وفى كرة القدم تجاوز التشجيع المحلية إلى العالمية، وأصبح هناك جمهور فى مصر والعالم يتابع مباريات الدورى الأوربي ومنافسة برشلونة وريال مدريد واللاعبون المحترفون مثل محمد صلاح لهم شعبية عالمية.
وأضاف رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع أنه فى عصر الاتصالات فإن المواطن العالمى يؤثر فى غيره ويتأثر، وبقدر ما تقوم وسائل التواصل الاجتماعى بدور مهم فى تبادل المعلومات والآراء، لكنها أيضا انعكاس للعالم الواقعى الذى يضم الطبيعى والبرىء والمجرم والإرهابى، وبجانب الأخبار والمعارف والأفلام هناك الشائعات والحروب الافتراضية، وهناك أيضا من يسمون تجار الكراهية والإرهاب.
وقال أكرم القصاص إن التنظيمات الإرهابية تجد لها مكانا فى هذه الوسائل، حيث ثبت أن داعش كانت تجند شباب من أوروبا والعالم كله وتدفعهم للسفر إلى سوريا والعراق، وهناك تشابه كبير بين جماعات «العرق الأبيض» المتطرفة التى ينتمى إليها الإرهابى «برينتون تارنت» قاتل المصليين فى نيوزلندا، الذى كان عضوا فى جماعات سرية تضم أشخاصا عنصريين عبر العالم وتتفاعل وتتواصل على فيس بوك.
وقال أكرم القصاص إن مواقع التواصل أصبحت مكانا يتجمع فيه المهووسون دينيا وعرقيا على مستوى العالم فى جماعات صغيرة ويمارسون طقوسهم وحياتهم وأفكارهم، بطرق عابرة للحدود. ولم يعد تكوين تنظيم إرهابى يتطلب التجنيد والاجتماعات المباشرة. ويمكن ذلك عبر قنوات على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى.
وأشار القصاص الى أن ألعاب الفيديو الإلكترونية وراء بعض الجرائم، منها «مومو» والحوت الأزرق كانت وراء انتحار عدد من المراهقين عبر العالم ومنها مصر وبعض الدول العربية، و«بابجى» التى جاء ذكرها فى هجوم نيوزيلندا لكونها تساهم فى تنمية العنف، وإدخال الشباب فى حالة إدمان واستفزاز الخصم للقتل والتدمير، و«فورت نايت» لاحتوائها مشاهد عنف تؤثر سلبا على الأطفال.
وأشار أكرم القصاص الى انه ليس كل المراهقين أو الشباب يقعون ضحايا لهذه الألعاب لكن الأمر يتعلق بمدى الاستعداد، وتوفر اختلالات نفسية تجعل المراهق أو الشاب لتنفيذ التعليمات، من دون تفكير، وما يسمى «السمع والطاعة» فى التنظيمات الإرهابية.
نظم اللقاء بكلية التربية الرياضية مروة عبد الرسول ومي أبوزيد تحت إشراف عزه سرور مدير المركز والاستاذ سمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا . وتم تكريم اكرم القصاص بمنحه درع كلية التربية الرياضية وسلمته الدكتورة عزة الوسيمى، كما قدم الاستاذ سمير مهنا للقصاص درع مركز النيل بالغربية.