أكد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، أن بلاده لم تعد تقوى على تحمل الأعباء الهائلة المترتبة على وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سورى على الأراضى اللبنانية، وأن تلك الأعباء تشمل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن سياسة الحكومة هى العمل على عودتهم الآمنة والكريمة فى أسرع وقت ممكن.
واعتبر الحريرى – فى كلمة له خلال حضوره احتفالية مساء اليوم - أن المبادرة الروسية التى تستهدف إعادة النازحين السوريين الذين يتواجدون فى الدول المجاورة إلى وطنهم، هى المبادرة البراجماتية الوحيدة الموضوعة على طاولة البحث فى شأن أزمة النزوح السوري.
وأشار إلى أن المبادرة الروسية بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تعمل على هذا الهدف تحديدا، وهى اليوم بصدد البحث عن خطوات لضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين، معربا عن تقديره لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين على حرصه الدائم على استقرار لبنان وسيادته ومنع أى تدخل فى شئونه.
يذكر أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلى يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعانى لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر فى العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذى يقترب من 5 ملايين نسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة