عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ورشة عمل فنية على مدار ثلاثة أيام لصياغة سيناريوهات مستقبلية لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر حتى عام 2050 فى إطار مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 (ASL2050) بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وشارك في ورشة العمل ممثلون عن وزارة الصحة والسكان، ووزارة البيئة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID / مصر ، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية (GOVS)، وقطاع الإنتاج الحيواني، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ومعهد بحوث صحة الحيوان (AHRI)، معهد بحوث الإنتاج الحيواني، والاتحاد العام لمنتجي الدواجن والذي يمثل القطاع الخاص.
وتمحورت أهداف ورشة العمل حول صياغة السيناريوهات المستقبلية المختلفة لعام 2050 بمشاركة جميع الحضور لوصف التطور المتوقع لأنظمة إنتاج الدواجن والأبقار والأسماك، واستكشاف التأثير المستقبلي للسيناريوهات المختلفة على الصحة العامة وسبل العيش والبيئة، إلى جانب تحديد التحديات والمخاطر المتعلقة بكل سيناريو والتطور المستقبلي للإنتاج الحيواني بشكل عام.
يتبنى مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 منهج "الصحة الموحدة" عبر إشراك كافة الأطراف وأصحاب المصلحة المعنيين. ويتم تطبيق هذا المشروع في كل من بوركينا فاسو، ومصر، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا.
وفى كلمتها الافتتاحية لورشة العمل قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة:" إن مصر حالياً تتولى رئاسة الاتحاد الافريقي، وتقوم حالياً بوضع وتحديث السياسات سواء لمصر أو افريقيا، وهي من الأمور الهامة على صعيد تحقيق الأمن الغذائي ووضع التصورات المستقبلية حتى عام 2050، كما أنها فرصة لمصر لتعزيز دورها ووجودها في افريقيا حيث تم اختيار المعامل المصرية لتكون معامل مرجعية لدول افريقيا بما يمثل فرصة لمد جسور العلاقات بين مصر وافريقيا"
وأضافت " نقدر الدعم الذي تقدمه الفاو والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ووضع تصورات مستقبلية لوصف التطور المتوقع لأنظمة الثروة الحيوانية، حيث نسعى لإحداث التكامل الغذائي وزيادة التجارة البينية مع الدول الافريقية بما سيكون له تأثير إيجابي على المواطنين المصريين، كما نعمل على مواجهة كافة التحديات والمعوقات عبر منهج "الصحة الموحدة" وإشراك كافة الأطراف وأصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك القطاع الخاص"
ومن جانبه قال حسين جادين، ممثل الفاو في مصر :" منذ بداية تطبيق مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 في مصر منذ حوالي عامين، قامت اللجنة المختصة بتنفيذ هذه المبادرة والمكونة من وزارات االزراعة والصحة والبيئة ومنظمة الفاوبتجميع المعلومات الكمية والنوعية الرسمية عن نظم الثروة الحيوانية الحالية والمستقبلية وتأثيراتها على الصحة العامة والبيئة وسبل العيش، وفقاً لتوقعات استراتيجية الزراعة المستدامة في مصر 2030، واحتياجات مصر المتوقعة من البروتين، ونحن الآن في مرحلة صياغة سيناريوهات بديلة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية حتى عام 2050 على مستوى القطر المصري".
وبدوره قال الدكتور أكمل العريان، ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر :"يهدف مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050، الذي ينفذ بتمويل ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إشراك جميع القطاعات والأطراف من أجل تحسين جهود تنمية الثروة الحيوانية لضمان مسار التنمية المستدامة للقطاع وجعلها متسقة مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة مبنية على قطاع زراعي قوي وفعال". وأشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، استثمرت من خلال شراكتها الاستراتيجية وتعاونها مع الحكومة المصرية ومنظمة الفاو ، أكثر من 40 مليون دولار في مجال الوقاية والتحكم في تهديدات الأمراض الحيوانية الناشئة.
يتم تنفيذ مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 من خلال لجنة توجيهية تمثل وزارات الزراعة، والصحة، والبيئة، إلى جانب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مصر .
وأكد الدكتور عبدالحكيم علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الهيئة تقوم بجهود مستدامة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها في إطار استراتيجية مصر للتنمية الزراعية 2030، وتسهم بقوة في وضع التصورات والسيناريوهات المستقبلية لاحتياجات مصر في عام 2050 من الدواجن والأبقار مع الحرص على تطبيق آليات مكافحة الأمراض الحيوانية المختلفة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة.
ويشار إلى أن الهدف من مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 يتمحور حول العمل على أن تكون الحكومات الوطنية والإقليمية والمؤسسات الدولية في وضع يمكنها من صياغة وتنفيذ سياسات واستثمارات تدعم النمو المستدام للثروة الحيوانية. وهو ما يتطلب تجميع وتفسير البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى استشارة وإشراك أصحاب المصلحة من أجل فهم اتجاهات النمو طويلة الأجل لنظم الثروة الحيوانية ووضع سيناريوهات لفهم آثارها المحتملة على الصحة والبيئة وسبل العيش ، تحديد السياسات التي تساعد في التعامل الفعال مع التحديات الناشئة المرتبطة باتجاهات النمو طويل الأجل لنظم الثروة الحيوانية.
من ورشة عمل فنية للفاو (2)
من ورشة عمل فنية للفاو (3)
من ورشة عمل فنية للفاو (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة