ينتظر العالم كل عام، تاريخ 21 مارس للاحتفال بعيد الأم، حيث يذهب الأبناء إلى أمهاتهم لتقديم هدايا تعبر عن مدى حبهم لهن، ولكن على الجانب الآخر لا نجد عيدًا للأب، وهو ما يعتبره البعض ظلمًا للأب حيث لابد من المساواة بين الأم والأب فى الأعياد، وهو ما دعا البعض للدعوة لتخصيص يوم لعيد الآب.
فى هذا السياق قال الدكتور صلاح فوزى أستاذ القانون الدستورى وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، إن تخصيص عيد للأب لا يحتاج لقانون أو قرار من رئيس مجلس الوزراء، وذلك مادامت الآثار المترتبة عليه مجتمعية فقط، ولن تكون هناك إجازات أو ما شابه للعاملين فى الدولة.
وأوضح أستاذ القانون الدستورى، أن الأفضل أن يكون "عيد للأسرة" وليس عيد للأب فقط تستعيد فيه الأسر المصرية قيم الاحترام المتبادل والحب والوفاء والإخلاص ورد الجميل، منتقدا تدنى لغة الحوار بين البعض عبر شاشات الفضائيات وأصبح الأمر قائم على الاختلاف من أجل الاختلاف فقط ويصل فى بعض الأوقات لحد الشجار الذى لا يفيد المتلقى.
وأيد فوزى فكرة إحياء قيمة الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة والمجتمع بشكل عام، موضحا أن وسائل الإعلام ووزارة التضامن عليهما إعلان تخصيص يوم ما للاحتفال بعيد الأسرة لإحياء هذه القيم مرة أخرى، ومن هنا يتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل ثابت سنويا بشكل بروتوكولى بعيدا عن الآثار القانونية، وفى هذه الحالة لا يحتاج الأمر لقانون أو قرار من رئيس مجلس الوزراء مثله مثل عيد الأم والذى سيتم الاحتفال به خلال أيام.
وفى إطار متصل، أكد الدكتور طه على، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن تخصيص يوم للعرفان ورد الجميل بصورة مادية أو معنوية للأمم أمر طيب ويدفع في اتجاه الارتقاء بمشاعر الفرد تجاه المجتمع، مشيرا إلى أن بالتالي فإن تخصيص يوم مماثل للأب يشجع نفس النوع من المشاعر الإيجابية تجاه الأب.
وأضاف الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن عيد الأب سينطوي على التذكير بدور الآباء في حياة أبنائهم وخاصة حينما يتحول هؤلاء الأولاد والبنات إلى أرباب أسر، مشيرا إلى أنه يمكن أيضا تخصيص يوما للصديق أيضا يحمل نفس الضرورة ما دام الهدف واحد وهو دعم المشاعر الإيجابية والارتقاء بها، والحال نفسه بالنسبة لكل عنصر من عناصر المجتمع البناء، مثل تخصيص يوما للكتاب، يوما للأخت يوما لزميل العمل، حيث إنه كل ذلك من شأنه أن يرتقي بالمشاعر الإيجابية ويدفع إلى تنمية السلوك البناء وصولا إلى خلق مجتمع صحي متماسك.
من جانبه أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن عيد الأب موجود فى عدد من دول أوروبا، حيث أن هذا العيد مشهور في أوروبا والدول الغربية وهو في 19 مارس نفس اليوم الذى خصص للاحتفال بعيد الأم.
وأشار الباحث الحقوقى، إلى أن البعض يحتفل بعيد الأب فى أوروبا في شهر يونيو ولكن هو غير معروف في الشرق والدول العربية، فأوروبا تحتفل بعيد الآب احتفالا بيوسف النجار الذي كان خطيب السيدة مريم حسب الإنجيل، فالاحتفال به هناك يأخذ طابعا دينيا بعض الشىء، وهو اعتراف بفضل الآباء وتكريم لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة