ينتهز معظم الأبناء عيد الأم للتعبير عن حبهم وتقديهم لأمهاتهم، وفى ذلك يتساوى الجميع كبارا وصغارا، فقراء وأغنياء، مشاهير أو أشخاص فى الظل.
وفى مارس عام 1959 كتب عدد من نجمات الزمن الجميل خطابات إلى أمهاتهن عبر مجلة الكواكب بمناسبة اقتراب عيد الأم، وكان من بين هؤلاء النجمات سيدة الشاشة فاتن حمامة، التى كتبت خطابًا لوالدتها تحت عنوان أنت خير صديقة وخير أم تقول فيه: "أمى العزيزة كم أود أن أؤكد لك عظيم امتنانى وشكرى للصورة الرائعة التى تلقيتها هدية منك منذ أيام، الصورة التى تحمل أجمل ذكريات حياتى، الصورة التى تجمعنا أنا وأنت، وأنا بعد ارتداء ثياب الهلال الأحمر، الصورة التى اشتركت بها فى مسابقة الأطفال".
وتابعت سيدة الشاشة العربية فى خطابها لوالدتها: "إننى أحس شعورًا فياضًا بالحب عندما أتأمل هذه الصورة، ففى نظراتك لى أجمل معانى العطف واقوى مظاهر الحب والحنو".
وأضافت: "أمى العزيزة لقد أحسنت تربيتنا أنا وإخوتى، وكنت أنت وأبى نعم الصديقين لنا وكم مشكلات اعترضت مجرى حياتى ووجدتك فيها نعم الصديقة الوفية التى تهدى النصح فى إخلاص ووفاء نادرين".
واختتمت فاتن حمامة خطابها لوالدتها قائلة: "أمى إن مال الدنيا لو كان ملك يمينى وأردت أن أهبه لك فهو لا يكفى لأن يفى ببعض اياديك على، أبقاك الله يا أمى وأطال عمرك".
فيما كتبت الفنانة مريم فخر الدين لوالدتها تحت عنوان "يا أعظم من فى الوجود يا أمى"، وقالت فى خطابها لوالدتها: "يا أمى العظيمة، اليوم ونحن نحتفل بعيدك أشعر أن الناس جميعًا يشاركوننى فرحتى واحتفائى بك، بل أعتقد أن هذا العيد لم يوجد إلا لك أنت"
وتابعت أميرة السينما لتقول فى خطابها لست الحبايب: "حبى لك الذى يملأ قلبى يصور لى أن كل شىء يجرى فى الدنيا ويتصل بالأم فهو خاص بك وحدك دون سائر الأمهات، لقد أحببت كل شيء فى الوجود من أجلك، فأنت مخلوقة لا مكان فى قلبها لحقد أو كراهية".
وأضافت: "تعلمت منك كيف أحب الناس وأوفر الخير لهم، وأقف على جانب الضعيف منهم وأناصر المظلوم وأغيث الملهوف، أمى العزيمة لك منى أجمل وأطيب التمنيات".
وكتبت الفنانة ماجدة خطابًا لوالدتها تحت عنوان: "أنت القوة التى تحمينى"، لتؤكد أن والدتها كانت معينًا لها كل الصعاب، وقالت: "أمى لن أسبغ عليك آية من آيات التعظيم والإكبار ولن أحيطك بعبارات التبجيل والاحترام فأنت أكبر من هذا كله، أنت أمى ولن أقدم لك فى عيدك هدية أو تذكار، فأنت أكبر من الهدايا جميعًا".
وتابعت ماجدة فى خطابها لوالدتها: "كل ما أستطيع أن أهديه لك هو حياتى وهى فى نظرى لا تساوى أقل القليل مما لك من أفضال، أنت المعنى العظيم للحب والسلام، أنت السند القوى الذى ناصرنى فى أحلك ساعات حياتى".
وأوضحت الفنانة ماجدة فى خطابها لست الحبايب بعض المواقف التى ساندتها فيها والدتها قائلة: "أنت القوة التى وقفت ترد عنى الكيد، كيد المتزمتين من أفراد الأسرة الذين عارضوا اشتغالى بالفن، فكنت ملاذًا أنقذنى من التهديد والموت، بل أنت السند القوى الذى أمدنى بالمال لأواصل رسالتى، ففى خلال إنتاجى لفيلمى "جميلة"، هددنى شبح الإفلاس، فسارعت تضعين ما تملكين رهن يمينى".
واستطردت قائلة: "كيف بالله تكفى عبارات التعظيم أو التبجيل لرد هذا كله، وكيف تستطيع هدية من صنع البشر مهما عظمت أن تعبر عما يختلج فى قلبى نحوك، جزاك الله عنى يا أمى خيرًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة