استضاف حزب التجمع التقدمى الوحدوى، حفل توقيع ومناقشة ديوان "جامبو: طفولة دجال" للشاعر سيد أبو ليلة، والصادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب، وأدار الندوة للنقاش الكاتبة والقاصة إسراء فيصل.
وألقى سيد أبو ليلة وعدد من المشاركين خلال الندوة، عدد من قصائد الديوان الـ 22 منها: "وحيد، عارفة، أم موسى، حبّينى، بروفة على الصراط"، وأختتم "أبو ليلة" الأمسية بإلقاء قصيدة "بيتنا اللى اتباع"، وتقول كلماتها:
ما فرحتش ليه بالبيت يعني؟
مع إنه جديد وده أول يوم
مستني الوقت يعدي عليك
وتعاشر البيت وتنام وتقوم؟
زعلان على إيه ف. بيتكو اللي اتباع
سلمة مشروخة وبتكعبل؟
ولا خرم في حيطة من المسمار؟
ولا جرس الباب اللي معلّق؟
ولا أنت معلّق ع الأحزان
ولا ع الصورة بتاعت جدك
ما هي لسة معاك!
ها تعلقها في حيطة جديدة
والجد ها يرضى ويتصالح
مش معنى إن الصورة اتكسرت
إنه ها يزعل من بيع البيت
ولا انت بتكدب على نفسك؟
اشمعنا اتشعبطت الذكرى
في مكان الصورة وف. السلم
وف. جرس الباب
أو في المسمار؟
أنا فاكرك ها تعيط مثلا
على أفراحك ف. ليالي البيت
أو على حزنك جوه الأوضة
أو على راحتك بعد المشوار؟
أو جايز زعلك في محله!
جرس الباب كان بيعلّق
من شوق شراعتك للتخبيط
وجروح الحيطة من المسامير
كات شايلة كتير من أسرارك
والسلم كان بيكعبل فيك
علشان رجلك جت كام مرة
على مطرح رجل عزيزة عليه
يمكن كانت رجل اللي بناه
أو رجلك أوقات أفراحك
أو جايز لما ها تتكعبل
وها تسند إيدك بدرابزين
ها تطمن قلب عمود قلقان
وها يتأكد إنه ما عجزش
جدك ما قدرش
كان رافض بيع البيت أصلا
إزاي ما فهمتش
لما اتقطّع حبل الصورة؟
وإزاى ما فهمتش معنى الحتة
اللى ابيضّت تحت البرواز؟
جدك كان حاضن حيط البيت
وعلامة الحضن أهي قدامك
حوّش في وداعه سمار الحيط
جوه الصورة
والشوق قطع خيط الكتان
دلوقتي فهمت هروبك يومها
والحجة الخايبة اللي اتقالت
علشان تكتم دمعة ها تنزل
لو كنت حضرت وداع البيت
أو إيدك كات دبحت يومها
الأرض اللي - اتقتلت عمدا -
وأخوك بيشيل في عزال أوضتك..
بطل تفكير
جايز تتعود من تاني
جايز أصحاب البيت التانيين
ها يحنوا وها يطالبوا العمال
يهدموا ذكراكم بالراحة
جايز جدك ما يجيش في الحلم
ولا يرفع على أبوكو قضية
صحة توقيع
يشار إلى أن سيد أبوليلة شاعر ومسرحى وصحفى، نشر قصائد متفرقة و"جامبو" هو الديوان الأول له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة