تواصل هيئة الإذاعة البريطانية "BBC " التطاول علي مصر، فتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها، إما في وقت تشهد مصر فيه مصر استقرارا سياسياً واقتصادياً ونجاحات دولية، أو وقت إتخاذ قرارات هامة تتعلق بمصائر المصريين، ولا يخفي علي أحد أن معظم المحررين بغرفة أخبار BBC عربي من النشطاء وأعضاء سابقين بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعض أخبارهم تستهدف الدولة المصرية واستقرارها، فلم يكتفوا بصنع الإخوان قبل 80 عام، فمازال لديهم طموحات أن تهيمن الجماعة علي الشرق الأوسط ليحكموهم من خلف الستار.
" دوت مصر " تَرصد أبرز السقطات المهنية التي وقعت فيها BBC واستهدفت مصر:
الانضمام للإخوان في حملة مأجورة ضد مصر
خصصت حلقة لإهانة الشعب المصرى بأكمله بألفاظ وعبارات لا تليق، ودَلست علي المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة، بعد الترويج لإدعاءات إرهابية ليس لها علاقة بالواقع، كما خالف البرنامج المعايير العالمية، ومعايير القناة نفسها، حيث تعمدت الانحياز ضد القائمين علي السلطة في مصر، وفى رد سريع من رواد السوشيال ميديا، دشنوا هشتاج "اطمن انت مش لوحدك يا سيسى".
أكذوبة الإختفاء القسري علي لسان أم زبيدة
نشرت بي بي سي فيلم وثائقي في فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة في مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجي، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده في قضية الشاب الإيطالي ريجيني.
أورلا جويرين مراسلة بي بي سي
وأدعت المراسلة في تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والإغتصاب داخل السجون المصرية، وإختفائهن قسرياً، وقدمت " زبيدة " نموذجاً ، حيث إستشهد التقرير بتصريحات لأم زبيدة التي أكدت تعرض إبنتها لذلك، وطلبت في التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التي ظهرت علي شاشات التلفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلاً وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، وخرج "محمد" شقيق زبيدة، ليَكشف خداع BBC لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد اغواءها بالأموال، حتي تقبل الظهور في هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هي من لقنتها هذا السيناريو.
زبيدة
وعقب الواقعة دعت الهيئة العامة للاستعلامات، المسئولين المصريين وقطاعات النخبة المصرية لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، حتى تعتذر رسميا، واستقبل رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمكتبه، صفاء فيصل مدير مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بالقاهرة، وسلمها احتجاجاً رسمياً على التقرير
أرقام مغلوطة عن أعداد الشهداء في تغطية حادث إشتباكات الوحات
وقعت الـ بي بي سي في سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، والذي راح ضحيته 16 ضابط ومجند، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطاً، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها.
ودلست الـ BBC العربية علي بيان وزارة الداخلية الصادر بشأن تلك الواقعة حيث قالت نصاً: "العناصر التي وصفتها بالإرهابية"، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعبًا بنص منقول يتحمل قائله مسئوليته، كما يوحي هذا أنها لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية.
ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجًا شديد اللهجة إلى شبكة BBC البريطانية، ونجحت هيئة الاستعلامات المصرية في تراجع BBC عن تلك التغطية ونشرت أرقام الداخلية عن شهداء الواحات .
"موت في الخدمة".. فيلم خيالي عن تعذيب العساكر
في 2016 بثت تلك القناة فيلما وثائقيا أدعت فيه تعرض أفراد الأمن المركزي للإساءة من قادتهم، ووصل الأمر علي حد وصفهم إلي قتل بعضهم، وادعت أنها عثرت على أدلة قوية على تعرض المجندين لسوء المعاملة، لتنقل علي لسان أشخاص وصفتهم بالمجندين وأسرهم روايات مختلقة، ليس لها هدف إلا الإساءة لمصر، ولم يجد هذا الفيلم رواجاً إلا بمنابر إعلام الأخوان، وكأنة إتفاق مسبق بين BBC علي إنتاج هذا الفيديو، وعصابة الإخوان علي الترويج له .
ومع كل خطأ مهني لـ بي بي سي يليه اعتذار من مسؤليها، فمع كل واقعة مُلفقة، تثبت تلك القناة صحة الاتهامات بأنها تعمل لصالح دعم الجماعات الإرهابية، وتستقبل هيئة الإستعلامات المصرية الاعتذار بصدر رحب، إنطلاقاً من حرص مصر علي تسهيل مهمة عمل المراسلين الأجانب لنقل الحقائق .
ويبقي السؤال، حول سر هجوم تلك القناة علي مصر في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين تناغم سياسي ودبلوماسي؟، علي الرغم من أن تلك القناة حكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة