علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على إعلان الرئيس ترامب بضرورة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وقالت إن هذا الإعلان جاء بعد ضغوط من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الحليف السياسى المقرب لترامب والذى يحارب من أجل تحقيق الفوز فى الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
إلا أن الخطوة التى قام بها ترامب، وبينما تلقى تأييدا فى إسرائيل ومن قبل بعض نواب الكونجرس، سيتم إدانتها على الأرجح فى كل مكان آخر. فقدت رفضت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلى للجولان منذ عام 1967.
كما أن القرار سيكون له أصداء فى جميع أنحاء الشرق الأوسط ويمكن أن يقوض اقتراح السلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذى طال انتظاره.
ترامب
وكان البيت الأبيض يحشد الدعم لهذه الخطة بين القادة العرب الذين يواجهون الآن احتمال فقدان الأرض التى ظلوا يقولون إنها عربية.
ومن الناحية العملية، تتابع الصحيفة، فإن إعلان ترامب لا يغير الكثير. فلا يوجد مفاوضات تجرى حول وضع الجولات، ولا أى توقعات بانسحاب إسرائيل منها. ويمكن الولايات المتحدة أن تصوت ضد أى قرار من مجلس الأمن الدولى يدين الخطوة.
لكن كخطوة رمزية، فإن القرار خطير، يسلط الضوء على استعداد ترامب للتغاضى عن العقيدة الدبلوماسية وإحداث تغيير فى النقاش حول الشرق الأوسط، والتى لم تشهد تغييرا كبيرا منذ سبعينيات القرن الماضى.
وعلى العكس من قرار ترامب السابق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الذى تم التفويض به من قبل الكونجرس وكان وفاء لوعود انتخابية فى عام 2016، فإن الخطوة الأخيرة هى الأولى لرئيس أمريكى ولفتة لنتياهو.
الجولان
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" إن شركات السوشيال ميديا تواجه المحاسبة على دورها فى نشر الدعاية اليمنية الإرهابية، وذلك بعد الهجوم على مسجدين بنيوزيلندا الشهر الماضى والذى بثه المهاجم على فيس بوك بشكل مباشر.
وإدراكا بأن الحيلة التى استخدمها منفذ الهجوم كان هدفها أن يحقق الانتشار، فإن الحكومات وقادة الأعمال يطالبون فيس بوك وتويتر وجوجل بفعل المزيد لتخليص منصاتهم من خطاب الكراهية الذى يمكن أن يشجع على العنف.
وكانت أغلب مواقع التواصل الاجتماعى قد اتخذت إجراءات قوية ضد جماعة متطرفة أخرى العام الماضى وهى داعش، إلا أن ردهم على إرهاب المتطرفين البيض كان أكثر بطءً.
ويقول الخبراء إن هذا يرجع إلى أن التطرف اليمينى على الإنترنت ليس من السهل تعقبه، بسبب الطبيعة السياسية للحركة وثقافة النكات لغامضة. فالرسائل التى ينشرها المتطرفون البيض على الإنترنت يشبهها خبراء مكافحة الإرهاب لدعاية المتطرفين الإسلاميين، من حيث أسلوبهم المشترك فى الدفع إلى التطرف عبر الإنترنت.
ويقول جوشوا فيشر بيرش، الباحث فى مشروع مكافحة التطرف الأمريكى، إنه لا يعتقد أن شركات السوشيال ميديا لديها الإمكانيات حتى على المستوى الأساسى عندما يتعلق الأمر بالتحرك لمواجهة المحتوى الخاص بالمتطرفين البيض، معربا عن تشككه فى أن هذه الشركات كانت تتعامل مع محتوى المتطرفين البيض بالجدية الكافية.
الصحف البريطانية: ترامب يعزز فرص نتنياهو بإعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يعزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات العامة المقررة فى إسرائيل الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إن ترامب أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التى تم احتلالها عام 1967، فى خطوة دراماتيكية ستعزز على الأرجح آمال نتنياهو بإعادة انتخابه، لمنه ستثير معارضة دولية.
وكانت الإدارات الأمريكية السابقة قد تعاملت مع مرتفعات الجولات كأرض سورية محتلة، اتساقا مع قرارات مجلس الأمن الدولة. لكن ترامب كسر هذه السياسة فى تغريدة على تويتر أمس، الخميس.
بوتين
وكتب ترامب يقول : بعد 52 عاما، حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة بشكل كامل بسيادة إسرائيل على الجولان التى لها أهمية إستراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمى".
وتقول الجارديان إن ترامب بتحديه القرار الصادر عن الأمم المتحدة قبل 52 عاما بالإجماع بشأن عدم جواز الاستيلاء على الأراضى بالحرب، قد انتهك قاعدة فى فترة ما بعد الحرب متمثلة فى رفض الاعتراف بالضم القسرى للأرض، وهو ما عزز المعارضة الغربية لدم روسيا للقرم.
ورأت الجارديان أن إعلان ترامب يمثل انقلابا دبلوماسيا لنتنياهو، الذى يواجه بعد أقل من ثلاث أسابيع معركة انتخابية حامية، ومن المقرر أن يزور واشنطن خلال الأيام المقبلة.
ونفى ترامب أن يكون الهدف من إعلانه مساعدة نتنياهو على البقاء فى منصبه، بل إنه حتى قال إنه لم يكن يعلم بأن الانتخابات كانت وشيكة.
وصرح ترامب لفوكس نيوز قائلا "لم أكن حتى أعلم هذا، ليس لدى فكرة"، فيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية. وقال إنه كان يفكر فى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان منذ وقت طويل.
مهلة 3 أسابيع لماى من الاتحاد الأوروبى
وفيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، قالت صحيفة "التايمز" إن قادة الاتحاد ى منحوا رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى مهلة ثلاثة أسابيع للوصول إلى بديل لخطة البريكست ما لم يوافق البرلمان البريطانى على اتفاقها الخاص بالخروج من الكتلة الأوروبية.
وبعد حوالى سبع ساعات من المداولات، وافق قادة الدول السبع وعشرين الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على منح ماى مد غير مشروط حتى 12 إبريل المقبل لتقديم طريق للمضى قدما. فلو تم تمرير الاتفاق الخاص بها، فإن بروكسل ستمنح الحكومة حتى 22 مايو لتمرير تشريع لتطبيق البريكست.
ولو لم يتم الموافقة على الخطة قبل الموعد المحدد فى إبريل، فإن بريطانيا ستكون مضطرة للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد بدون أتفاق أو إجراء انتخابات أوروبية مقابل مد أطول لعملية الخروج.
وقال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى، إن الحكومة البريطانية سيكون أمام الاختيار بين الخروج باتفاق، أو بدون أتفاق أن تأجل أطول لعملية الخروج.
ولفتت التايمز إلى أن بريطانيا ستفرض شروط أخرى مثل إجراء الانتخابات أو إجراء استفتاء ثانى على بريطانيا مقابل أن توافق على مد أطول حتى 31 ديسمبر أو بعده.
وقال مايكل بارنير، المفاوض الرئيسى للاتحاد الأوروبى، للتايمز إن التطور الأخير ليس اتفاق بل هو خطوة فى العملية، مشيرا إلى يلتزمون الصبر.
بدورها، اهتمت الصحافة الإيطالية ببطولة الطفل المصرى رامى شحاتة الذى نجح فى إنقاذ حافلة زملاءه المدرسية من الاختطاف بعدما خطط سائقها لحرقها مع زملاءه البالغ عددهم 51 طفلاً.
وأبرزت الصحف الإيطالية اعتزام وزارة الداخلية الإيطالية منح الطفل المصرى الجنسية تكريماً لدوره البطولي.