قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن مسلحى داعش الذين خاضوا المعركة الأخيرة فى الباغوز كان بينهم بعض من عناصر التنظيم الأكثر خبرة الذين ظلوا معه، مشيرة إلى أن زوجات وأطفال المقاتلين كانوا يستخدمون كدروع بشرية.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن قادة القوات الديمقراطية السورية، قولهم إن مقاتليهم واجهوا مقاومة شرسة من الجماعة الإرهابية، التى عملت على إبطاء الهجوم باستخدام القناصة والأجهزة المتفجرة والصواريخ البدائية. كما حفر المسلحون أيضا شبكة من الأنفاق السرية التى سمحت لهم بالانتقال من منزل إلى آخر دون أن يتم كشفهم.
وأشارت الشبكة إلى أن إعلان القوات الديمقراطية السورية خسارة داعش لآخر معاقلها فى سوريا يضع نهاية لما يسمى بدولة الخلافة التى أعلنها داعش فى عام 2014.
وقد أشاد بالانتصار كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وغيرهم من قادة الدول المشاركة فى التحالف الدولى ضد داعش.
وعلى الرغم من فقدان داعش الأراضى والأموال فى الأشهر الأخيرة، إلا أن لجنة مراقبة تابعة للأمم المتحدة قدرت فى يوليو الماضى أن أعضاء داعش فى سوريا والعراق لا تزال ما بين 20 إلى 30 ألف.
وتقول لينا الخطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مركز تشاتام هاوس البريطانى، إن داعش ستعود لجذورها المتمردة والعمل السرى، وستستخدم الجماعة الخسارة الإقليمية التى تعرضت لها للدعوة إلى حمل السلاح بين شبكة أنصارها. وأوضحت الخطيب أن الجماعة نفسها لم يتم القضاء عليها، فأيديولوجية داعش لا تزال قائمة إلى حد كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة