علامات استفهام متزايدة بشأن أجندة إلهان عمر.. النائبة الأمريكية تشارك فى جمع التبرعات لمنظمات على صلة بالإرهاب.. تدخلت فى شئون دول عربية وتغاضت عن جرائم قطر وتركيا.. وقلق من صلتها بتنظيم الإخوان الإرهابى

يبدو أن تنظيم الإخوان الإرهابى استطاع اختراق مجلس النواب الأمريكى -المؤسسة الأمريكية الأكبر فى الولايات المتحدة- من خلال النائبة إلهان عمر التى تمثل الحزب الديمقراطى. فقبل أسبوع حذرت دكتورة قانتا أحمد، عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، من تسلل الإسلاميين الذين يضعون الأيديولوجية فوق الدين، إلى داخل المؤسسات السياسية الأمريكية، وهو ما بات واضحا فى ولاءات النائبة ذات الأصل الصومالى.

علامات استفهام كثيرة تلاحق إلهان عمر، ليس فقط بسبب تصريحاتها المتكررة حول مواطنيها الأمريكيين من اليهود، والتى أثارت إدانات حتى من داخل حزبها بشأن معاداة السامية، لكن أيضا علاقات النائبة المسلمة بجماعات مشبوهة باتت تثير قلق وتدقيق من دوائر عديدة داخل الولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "ذا واشنطن فرى بيكون"، أن النائبة الديمقراطية داومت على عقد سلسلة من الفعاليات السرية لجمع التبرعات، وذلك بالتعاون مع جماعات على صلة بدعم الإرهاب. وأوضحت أن النائبة تحدثت مؤخرا فى ولاية فلوريدا فى حدث خاص استضافته منظمة الإغاثة الإسلامية، وهى مؤسسة تتخذ غطاء خيرى لأنشطتها المتعلقة بدعم حركات إرهابية على صلة عميقة بها، حيث تخضع المنظمة بالفعل للتحقيق داخل الكونجرس بشأن دعمها لبعض الجماعات الإرهابية بينها تنظيم الإخوان.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ستشارك النائبة فى حدث خاص آخر فى كاليفورنيا تستضيفه CAIR-CA PAC، وهى لجنة عمل سياسية تابعة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، الجماعة المتورطة فى قضية كبرى تتعلق بتمويل الإرهاب. وظهور إلهان عمر مع هذه الجماعات يثير الكثير من الشكوك والتساؤلات، خاصة أنه لا يسمح لوسائل الإعلام بالوصول إلى هذه التجماعات المغلقة.

وفضلا عن تلك اللقاءات، يتضح أن النائبة تنفذ أجندة تنظيم الإخوان الإرهابى فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فالنائبة التى هى أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس، كتبت مقالا فى صحيفة واشنطن بوست، الأحد الماضى، حيث تدخلت فى شئون عدد من الدول العربية والتى وجهت لها انتقادات غير منصفة وغير موضوعية، دون أن تشر من قريب أو بعيد لانتهاكات النظام التركى بحق المعارضة وسجن مئات آلاف المعارضين والصحفيين لنظام رجب طيب أردوغان.

مقال النائبة الأمريكية، التى تدور حولها الكثير من الشبهات، جاء تحت عنوان "علينا تطبيق قيمنا العالمية على جميع الأمم. وعندها فقط يمكننا تحقيق السلام"، لكنها نفسها لم تطبق ما دعت فيه، ولم تنطق بكلمة بشأن انتهاكات النظام القطرى الموثقة من قبل المنظمات الدولية بحق العمال والمهاجرين فى قطر وحملات الترهيب بحق المعارضين لنظام تميم بن حمد.

وعلق مايكل دوران، الزميل البارز لدى معهد هدسون الأمريكى، على المقال على حسابه بموقع تويتر قائلا "أحدهم كتب المقال ثم وضع اسم إلهان عمر عليه، ثم نشرته واشنطن بوست". كما علق العديد من المعلقين عبر تويتر عن صمت النائبة الأمريكية عن الانتهاكات فى تركيا.