أكد محمد المهيرى، مستشار وزير الاقتصاد لشئون السياحة، ورئيس الدورة الـ 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، أن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية فى العالم، ويمثل اليوم، محركاً من محركات التنمية المستدامة بالعديد من دول العالم، اقتصاديا واجتماعيا وثاقافيا وبيئياً، فهو القطاع الذى يمثل 10% من إجمالى الناتج المحلى العالمى، ويعمل به فرد من عشرة أفراد حول العالم.
وعلى مستوى الشرق الأوسط، أوضح أنه طبقاً لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمى فى تقريره الصادر خلال 2018، بلغت مساهمة السياحة ما يقرب من 8.9% من إجمالى الناتج المحلى لدول المنطقة، بقيمة تعادل 224 مليار دولار، وساهم القطاع بنسبة 7.4% من إجمالي سوق العمل فى المنطقة، أى ما يقرب من 5.5 مليون فرصة عمل.
وأشار المهيرى، إلى أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز قدرة منطقة الشرق الأوسط سياحياً وتطوير إمكاناتها لجذب المزيد من الزوار، وخلق فرص عمل إضافية لشعوب المنطقة، الأمر الذى يدعم اقتصادات هذه الدول، ويخدم مسيرة التنمية المستدامة فيها وينعكس ازدهاراً على مجتمعاتها.
وشدد على أن الانجازات والجهود التي شهدتها دول منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين قد أتت ثمارها، فطبقا للتقرير منظمة السياحة العالمية الصادر فى يناير 2019 لبيانات عام 2018، قادت منطقة الشرق الأوسط مسيرة النمو السياحي بزيادة قدرها 10%عن عام 2017، وسبقت بذلك باقى المناطق الجغرافية بالعالم، ونتطلع خلال عام 2019 أن يزيد عدد الزوار لبلدان المنطقة، وندعوكم جميعا لبذل المزيد من الجهد ودعم سبل التنمية السياحية ومنح المزيد من التسهيلات للزوار، وتكثيف الترويج، والتسويق للمقومات السياحية الطبيعية والتاريخية والثقافية، التى حباها الله لدول المنطقة.
ودعا كافة دول المنطقة للعمل جنباً إلى جنب من أجل تنمية واستدامة هذا القطاع، وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية إستراتيجية مشتركة لقطاع السياحة، تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات وزيادة الدعم الفني بين دول المنطقة في كافة أوجه القطاع السياحي.
كما طالب منظمة السياحة العالمية بمواصلة دعمها لدول الشرق الأوسط وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تعزز القطاع السياحي، وتدعم عدداً من الملفات المرتبطة بالسياحة، مثل الأمن والسلامة والأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والتنمية المستدامة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط هي من بين أفضل المقاصد السياحية في العالم، لما لها من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة، ونتطلع جميعاً إلى أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة لمرحلة تنموية جديدة لدول الشرق الأوسط لقطاع السياحة، ومنصة للعديد من المبادرات والمشاريع والمقترحات التي تدعم العمل السياحى المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة