تعد لغة الإشارة أساسية للتواصل مع الصم والبكم، وتحرص الدول على تقديم فقرات أو نشرات إخبارية معينة مصحوبة بترجمة إلى لغة الإشارة تأكيدا لحق هذه الفئة فى المعرفة.
وبعد الأزمة التى شهدتها نيوزيلندا مع وقوع مذبحة المسجدين فى مدينة كرايستشيرش، وتسليط الأضواء دوليا عليها، شاهدت الجماهير ظهور متكرر لمترجم لغة الإشارة فى التليفزيون الرسمى وحتى فى المؤتمرات الصحفية التى تعقدها رئيسة الوزراء جسيندا أرديرن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن لغة الإشارة النيوزيلندية واحدة من ثلاث لغات رسمية فى البلاد، بجانب الإنجليزية والماورية التى يتحدث بها السكان الأصليون. ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان فى نيوزيلندا، فأن الأفراد فى البلاد لهم الحق فى استخدام لغة الإشارة النيوزيلندية أو الماورية فى إجراءات المحاكم الرسمية مع وجود مترجمين، ويتم تعليم الماورية فى أغلب المدارس. وقد أصبحت تلك الأخيرة لغة رسمية فى عام 1987، بينما أصبحت لغة الإشارة لغة رسمية فى عام 2006.
وقد اعترفت جسيندا أريرن بأسبوع لغة الإشارة النيوزيلندية فى مايو الماضى عندما نشرت فيديو ظهرت فيه تقوم بأداء لغة الإشارة، كما أنها تستخدم مترجما لمؤتمراتها الصحفية الأسبوعية.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، قد حظيت بالإشادة الدولية لرد فعلها إزاء الهجوم المأسوى الذى أسقط 50 شهيدا، فلم تتردد لوصف الحادث بالإرهاب، وارتدت الحجاب أثناء لقائها مع المسلمين، ووعدت بأن تغطى الحكومة تكلفة جنازات الضحايا، وأعلنت خطط لحظر مبيعات أنواع معينة من الأسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة