قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن نتائج تحقيقات روبرت مولر فى التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، تثير انتقادات جديدة للتغطية الإعلامية للتحقيقات التى استمرت على مدار 22 شهرا، بعد أن وجد مولر أن ترامب لم يتواطأ مع الروس ولم يقم بعرقلة سير العدالة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إعلان نتائج تحقيقات مولر كانت صاعقة لوسائل الإعلام الرئيسية والمعلقين الليبراليين الذى ظلوا على مدار أشهر يؤكدون على فكرة التواطؤ المحتمل فى مقالات رأى بالصحف وفى مناقشات تلفزيونية.
وقال مات تايبى فى موقع "رولنج ستون" يوم السبت، إن لا أحد يريد أن يسمع هذا لكن توجه مولر إلى منزله دون أن يوجه اتهامات جديدة هو ضربة قاتلة لسمعة وسائل الإعلام الأمريكية. فأى شىء سيتهم به الإعلام ترامب من اللآن لن يصدقه أغلب الشعب.
وشبه الكاتب القصص التى أكدت وجود تواطؤ بين ترامب والروس بقصة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل قبل الغزو الأمريكى فى عام 2003.
وكانت تحقيقات صحيفتى "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" حول وجود اتصالات بين عملاء روس ومستشارى حملة ترامب فى 2016 من العوامل المساعدة فى تعزيز التحقيق الذى بدأت روبرت مولر فى مايو 2017. بل إن الصحيفتين تشاركتا جائزة بولتزر المرموقة فى الصحافة العام الماضى لتغطيتهما هذه القضية.
وقال تيم جراهام، مدير التحليل الإعلامى فى مركز أبحاث الإعلام المحافظ، إن الصحفيين الليبراليين توقعوا أن مولر يبنى قضية بشأن وجود تواطؤ مشين بين حملة ترامب والحكومة الروسية. لكن الآن، وبعد الكشف عن نتائج التحقيق، يبدو أن القنوات الإخبارية كانت تعبر عن أمنياتها. وسخروا من قول ترامب بعدم وجود تواطؤ لكن تبين فى النهاية أن هذه هى الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة