أكد الدكتور فاروق حسنى ، وزير الثقافة الأسبق ، أنه قابلته أثناء توليه حقيبة الوزارة ، عقبات شديدة جدا، فى مقدمتها الماليات ، مشيرا الى أنه أنشأ صندوق التنمية الثقافية، وذلك لعدم اعتماده على الدولة إطلاقا، مؤكدا أن 10% من دخل الصندوق كان يؤخذ من الزيارات الأثرية، والصرف على النشاطات الثقافية، لافتا إلى أنه أنشا 145 مكتبة في القرى والنجوع من الصندوق.
وأضاف حسنى ، أنه تولى مسؤلية وزارة الثقافة فى فترة عصيبة فى السبعينيات بداية ظهور الارهاب فى مصر ، مشيرا الى ان وزارة الثقافة كان يتبعها وزارة الاثار و حاولت تصحيح بعض الاوضاع المغلوطة انذاك خاصة فى اعمال الترميم ، و كنت أرى أن العمارة تلعب دور كبير فى الثقافة و ليس تحويل شقةأو مبنى الى مركز ثقافى بل يجب أن يتميز المبنى المعمارى لمركز الثقافة ذو طابع مميز يخدم ما يقدمه من نشاط.
وأضاف قائلا : لم استطع تغيير كل المفاهيم المغلوطة فانتهجت نهج جديد فى الادارة على 18 مؤسسة تتبع الوزارة فقدمت المسرح التجريبى لأول مرة لفتح الباب أمام الشباب " و بعدها فوجئت بهجوم كبير ، حاربونى و اطلقوا علية" المسرح التخريبى "
جاء ذلك خلال أولى فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب 2019، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين خلال الفترة من 25 مارس حتي 7 أبريل بحضور الدكتورة هدى الميقاتى نائب مدير مكتبة الاسكندرية.
وأضاف الدكتور فاروق حسنى ، أنه واجه عقبات كبيرة فى العمل داخل الوزارة و تحديات اجتهد، فى التغلب عليها أبرزها افتتاح دار الاوبرا و التغلب على مشكلة توفير 300 الف جنية مرتبات للعاملين فيها و كان مبلغ ضخم فى الثمنينات ، بالإضافة الى صرف اعانات الى الشعراء والكتاب و دعم الانشطة الثقافية فى كافة ربوع مصر .
وأشار حسنى ، الى أن من أهم الانجازات التى يفخر بها ترميم أبو الهول ، بعد انهيار اجزاء من الكتف الشمال ، و شكل لجنة علمية ترأسها الفنان ادم حنين واستغرقت اعمال الترميم 10 سنوات بالإضافة الى ترميم أسوار القلعة و اعمدة معبد الاقصر وعددها 21 عامود و كان تحدى كبير لثقل وزنها ، كما تم ترميم 240 أثر اسلامى منها 32 أثر فى شارع المعز " وكان انجاز كبير فى ذلك الوقت ، وأيضا تم بناء العديد من المتاحف النوعية والمتخصصة ، قائلا كنت رقيب على ذاتى و لم يكن لدى أى رقيب اخر و لم يوجه لى رئيس الدولة أى ملحوظة بل كنت أسعى لتقديم الأفضل".