فى ذكرى رحيلها..تحية عبد الناصر تتذكر: هكذا تعرفت على جمال وأخى عارض زواجنا

الإثنين، 25 مارس 2019 10:00 م
فى ذكرى رحيلها..تحية عبد الناصر تتذكر: هكذا تعرفت على جمال وأخى عارض زواجنا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل السيدة تحية عبد الناصر، زوجة الرئيس جمال عبد الناصر، والتى رحلت فى 25 مارس، 1992.
 
وعن كيفية تعرفها على جمال عبد الناصر تقول تحية عبد الناصر فى كتابها (ذكريات معه) الصادر عن دار الشروق، "كانت عائلتى على صداقة قديمة مع عائلته، وكان يحضر مع عمه وزوجته التى كانت صديقة لوالدتى، ويقابل شقيقى الثانى، وأحيانا كان يرانى ويسلم علىّ، وعندما راد أن يتزوج أرسل عمه وزوجته ليخطبانى، وكان وقتها برتبة يوزباشى، فقال أخى – وكان بعد وفاة أبى يعد نفسه ولى أمرى – إن شقيقتى التى تكبرنى لم تتزوج بعد. وكان هذا رأى جمال أيضا، وقال إنه لا يريد أن يتزوج إلا بعد زواج شقيقتى، إن شاء الله يتم الزواج، وبعد حوالى سنة تزوجت شقيقتى.
الزواج
 
بعدها لم يوافق أخى على زواجى، وقد كانت تقاليد العائلة أن لى الحق فى رفض من لا أريده ولكن ليس لى الحق فى أن أتزوج من أريده، وكنت فى قرارة نفسى أريد أن أتزوج اليوزباشى جمال عبد الناصر.
بعد شهور قليلة توفيت والدتى فأصبحت أعيش مع أخى وحيدة إذ كان أخى الثانى فى الخارج.
كان أخى يتولى إدارة ما تركه أبى الذى كان على جانب من الثراء، وكان أخى مثقفا إذ كان من خريجى كلية التجارة أى يحمل "بكالوريوس" ويشتغل فى التجارة والأعمال المالية والصفقات فى البورصة، وكان شديدا فى البيت، محافظا لأقصى حد، لكنه فى الخارج كانت له حياته الخاصة.
تحية وجمال عبد الناصر
 مكثت مع أخى بضعة شهور وأنا وحيدة تزورنى شقيقاتى من وقت لآخر، وفى يوم زارتنا شقيقتى وقالت: إن عم اليوزباشى جمال عبد الناصر وزوجته زاراها وسألا عني، وقال لها: إن جمال يريد الزواج من تحية، وطلبا منها أن تبلغ أخى.. فرحب أخى وقال: إننا أصدقاء قدامى وأكثر من أقارب. وحدد ميعادا لمقابلتهم وكان يوم 14 يناير سنة 1944.
قابلت جمال مع أخى، وتم تحديد الخطوبة ولبس الدبل والمهر وكل مقدمات الزواج بعد أسبوع، وطبعا كان الحديث بعد أن جلست فى الصالون فترة وخرجت. وفى يوم 21 يناير سنة 1944 أقام أخى حفل عشاء. دعونا أقاربى وحضر والده وطبعا عمه وزوجته، وألبسنى الدبلة وقال لى إنه كتب التاريخ يوم 14 يناير، وكان يقصد أول يوم أتى لزيارتى، ثم أضاف أنه عندما زارنا لم يحضر لرؤيتى هل أعجبه أم لا، كما كانت العادة فى ذلك الوقت، هذا ما فهمته من كلامه معى.
تحيه عبد الناصر
 
قال لى أخى: إن عقد القران والزفاف يكون بعد إعداد المسكن على أن يحضر مرة فى الأسبوع بحضور شقيقتى أكبرنا أو بحضوره هو. وطبعا كان وجود أخى فى البيت قليلا فكانت شقيقتى تحضر قبل وصوله. وقَبل جمال كل ما أملاه عليه أخي. وقد أبدى رغبة فى الخروج معى طبعا بصحبة شقيقتى وزوجها فلم يمانع أخى.
لاحظت أنه لا يحب الخروج وأن ذهابنا إلى مكان مجرد قعدة أو نتمشى، وكان يفضل السينما وأحيانا المسرح، وكنت لم أر إلا القليل فكل شىء كان بالنسبة لى جديدا، وكل الخروج كان بالتاكسى، والمكان الذى نذهب إليه السينما أو المسرح يكون بنوار أو لوج وكنا نتناول العشاء فى بيتنا بعد رجوعنا.
ذكرياتى
ذكرياتى
بعد خمسة أشهر ونصف تم زفافى لليوزباشى جمال عبد الناصر يوم 29 يونيه سنة 1944. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة