أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، أن برنامج الإصلاح الاقتصادى هو الحل الجذرى لما عانت منه مصر من مشاكل مزمنة تركت لسنوات دون التعامل معها بالشكل الصحيح ولذا صاغت وزارة المالية استراتيجية شاملة للتعامل مع تلك المشكلات والتحديات بشكل حاسم وبعد دراسة مستفيضة لجميع الملفات قمنا بوضع حلول قوية وجريئة للتغلب عليها مدعومة بمساندة القيادة السياسية للحكومة لاتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة.
وأوضح كجوك، أن وزارة المالية حرصت أن تكون مكونات برنامج الإصلاح الاقتصادى نابعة بشكل كامل من الرؤية المصرية وهو ما انعكس على النتائج المتميزة لهذا البرنامج من خلال شهادات المؤسسات الدولية بنجاح البرنامج المصرى وفق المؤشرات الاقتصادية العالمية التى تعتمد عليها دوائر الأعمال والمستثمرين.
وأضاف أن ثمار برنامج الإصلاح شملت انخفاض عجز الموازنة إلى 8.9% من الناتج المحلى الإجمالى خلال أربعة سنوات، كما حققت الموازنة العامة فائضا أوليا بنسبة 2% من الناتج المحلى، لافتا إلى أن الرؤية الاستراتيجية لوزارة المالية تستهدف الاستمرار سنويا فى تحقيق فائض أولى بالموازنة العامة للدولة.
جاء ذلك فى ختام الدورة التدريبية التى نظمتها وزارة المالية مؤخرا تحت عنوان" البرنامج المتقدم فى القيادة التنفيذية لإعداد الجيل القادم من قادة وزارة المالية.. وبناء القدرات والمهارات القيادية" ضمن استراتيجية جديدة اعتمدها وزير المالية الدكتور محمد معيط للتدريب من خلال تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية رفيعة المستوى لتنمية مهارات كوادر الصف الثانى من قيادات الوزارة.
وقال نائب وزير المالية، إن الوزارة قامت بتصميم برنامج متقدم فى القيادة التنفيذية والذى سيتم تطبيقه على مدار عام كامل ويتضمن مجموعة من المهارات المتقدمة فى القيادة والإدارة الاستراتيجية وغيرها من المهام التى تقوم بها وزارة المالية وذلك فى إطار حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة التخطيط الاستراتيجى بين العاملين.
وأوضح كجوك، أنه تم انتقاء المشاركين فى البرنامج التدريبى على أساس اجتيازهم لعدد من الاختبارات لتحديد احتياجات التدريب الأساسية لهم على أن يقوم المتدربين قبل اجتيازهم لهذا البرنامج بإعداد مشاريع تطبيقية بحلول غير تقليدية وقابلة للتنفيذ لحل المشكلات الإدارية التى قد تواجه السياسة المالية ومجالات عمل وزارة المالية.
من جانبها أكدت نرمان الحينى رئيس وحدة إدارة المشروعات بوزارة المالية، أن مبادرة التخطيط الاستراتيجى التى تم تنفيذها بالوزارة تعد الأولى على مستوى الوزارات المصرية حيث حرصت وزارة المالية على وضع الخطة الاستراتيجية من قبل كوادرها وبمشاركة الجميع من القيادات العليا نزولا للقيادات الوسطى، مشيرة إلى أن الملتقيات والبرامج التدريبية أكدت أهمية اللقاءات المباشرة بين قيادات الوزارة والعاملين بالهيكل الإدارى للوزارة خاصة من كوادر الإدارة الوسطى وشباب الباحثين فى القطاعات المختلفة من أجل الاتفاق على استراتيجية وخطة عمل للوزارة، إلى جانب تعرف القيادات على رؤية الصفوف الإشرافية الأخرى بالوزارة وهو ما يعمل بدوره على نقل الخبرات للشباب حتى تستمر حرفية ومهنية كفاءات وزارة المالية.
وفى سياق متصل قالت إيمان القونى المستشار التنفيذى للتطوير المؤسسى، أنه بعد نجاح التطوير الاستراتيجى رأت الوزارة أن تبدأ برنامج لتدريب كوادر وقيادات الوزارة حيث تم عقد عدة ورش عمل مع الإدارات المركزية لصقل مهارات قيادات الصف الثانى وتدريبهم على التعامل مع تحديات دورة العمل والآليات التى تتم للخروج بنتائج ومخرجات حقيقية ووضع مقترحات وحلول للمشكلات من خلال رؤية جماعية تراعى الخطة الاستراتيجية.
ومن جانبه قال أحمد عبد الله رئيس قطاع موازنات الهيئات والوحدات الاقتصادية، إن البرنامج المتقدم لإعداد كوادر الصف الثانى ذات الكفاءة يعد استكمالا لما قامت به وزارة المالية فى الملتقى الاستراتيجى للوزارة مما سيكون له أكبر الأثر فى صقل مهارات المشاركين.
وقال عماد عواد رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، إن البرنامج يستهدف تدريب القيادة التنفيذية وإعداد الجيل القادم من قادة الوزارة وبناء القدرات والمهارات القيادية لديهم وذلك لتحقيق أهداف وزارة المالية وفقا لرؤية مصر 2030، ووضع الخطة الاستراتيجية موضع التنفيذ وتكوين صف ثان من القيادات ضمن برنامج طموح يمنح المتدربين رخصة دولية للقيادة الإدارية المتقدمة وهذا ينعكس بشكل مباشر على جودة الأداء ورفع مهارة العاملين بوزارة المالية مما يسهم فى تنفيذ رؤية مصر 2030.
وأكد أحمد عبد الرازق رئيس وحدة اللجان الوزارية، أن القيادة علم وفن وما يميز هذا البرنامج أنه يتعامل مع هذين الجانبين معا فقبل بداية البرنامج تم إجراء اختبار فى الجدارات السلوكية لقياس مهارات القيادة لدى المشاركين وتحديد الجوانب التى تحتاج مزيدا من التركيز والتدريب لديهم ليتم التعامل معها وفق مسار خاص داخل البرنامج للتنمية الذاتية لكل مشارك وعلى الجانب العلمى يغطى البرنامج كذلك مجموعة من المفاهيم الأساسية المتعلقة بالقيادة الحديثة والأساليب العلمية المعاصرة فى إدارة المؤسسات ليكون البرنامج بذلك قد ساهم فى إعداد قائد متمكن من الجانبين المهارى والعلمى.
وقال إنه لا شك أن هذه التجربة رائدة فى تاريخ وزارة المالية وأرجو أن يتم تكرارها مرة أخرى فى الوزارة لتأهيل دفعات أخرى من القيادات الشابة لتولى المسئولية عن جدارة واستحقاق، على الأخص أنه خلال عامين على الأكثر من الآن سيصل عدد كبير من القيادات العليا ذات الخبرة بالوزارة إلى سن ترك الخدمة مما يجعل هناك حاجة ماسة لسد هذه الفجوة بكفاءة.
ولفتت دعاء حمدى رئيس وحدة العلاقات الخارجية إلى أهمية الاستفادة من هذا البرنامج لوضع الأدوات والآليات لتنفيذ استراتيجية الوزارة، إلى جانب أهمية تكاتف كل قطاعات ومصالح الوزارة للعمل على النهوض بالوزارة وتحسين عمليات التواصل مع الرأى العام وإيضاح الدور الحقيقى الذى تقوم به الوزارة لتحسين ورفع كفاءة الإنفاق العام وزيادة الايرادات.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور خالد خلاف، المدير التنفيذى للرخصة الدولية لقيادة الأعمال «IBDL» وهى الشركة القائمة على التدريب وأن البرنامج التدريبى يشمل مفاهيم الاقتصاد الدولى الحديث، وأساسيات إدارة الأعمال، والقيادة التنفيذية والتخطيط الاستراتيجى باستخدام أفضل الممارسات وألعاب محاكاة الأعمال ومراكز التقييم الشخصى والمهنى، بالإضافة إلى مشروعات التطوير المؤسسى على مدار عام كامل من التعليم والتطوير الشخصى والمؤسسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة