فى أعقاب إطلاق النار على مسجد فى نيوزيلندا والذى خلف 50 قتيلاً فى كرايستشيرش ، يتطلع رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون إلى قمع المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعية، ومن المقرر أن يجتمع موريسون يوم اليوم الثلاثاء مع المسئولين التنفيذيين الأستراليين فى فيس بوك و تويتر وجوجل لمناقشة تشريعات المحتوى المتطرف التى ستعاقب المديرين التنفيذيين لهذه الشركات بالسجن.
ووفقًا لتقرير من صحيفة Australian Financial Review، سيكون مزودو خدمة الإنترنت المحليون حاضرين فى الاجتماع، وقال موريسون :"إذا فشلت شركات التواصل الاجتماعى فى إظهار استعدادها لإجراء تغييرات على الفور لمنع استخدام منصاتها، فى مثل ما تم تصويره ومشاركته من قبل مرتكبى الجرائم الفظيعة فى كرايستشيرش، فسنتحرك ضدهم"، وأضاف :"نحن ندرس جميع الخيارات للحفاظ على سلامة المجتمع الاسترالى".
وتعرضت شركات التقنية لمزيد من التدقيق لتحسين تنظيم محتواها بعد عدم قدرة فيس بوك على اللحاق بما تم نشره خلال مذبحة كرايستشيرش وإزالته، وقال فيس بوك الأسبوع الماضى إنه لم يبلغ أى مستخدم عن مقطع الفيديو الذى تبلغ مدته 17 دقيقة عندما تم بثه مباشرة، وأن تقرير المستخدم الأول جاء بعد 12 دقيقة من انتهاء البث المباشر.
بمعنى آخر ، كان الفيديو الأصلى متاحًا على فيس بوك لمدة 29 دقيقة كاملة، وبعد ذلك تمكن الموقع الاجتماعى العملاق من تطهير 1.5 مليون عملية تحميل للفيديو.
وتأتى أخبار اجتماع موريسون مع المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا فى نفس اليوم الذى أعلنت فيه حكومته عن زيادة العقوبة على الشركات التى تسيء استخدام معلومات المستخدم، وتم رفع الحد الأقصى للعقوبات على إساءة استخدام البيانات الخاصة من 2.1 مليون دولار إلى 10 ملايين دولار، أو 10 فى المائة من الإيرادات المحلية للشركة، أو ثلاثة أضعاف القيمة المكتسبة من سوء استخدام البيانات.
وقال وزير الاتصالات ميتشل فيفيلد :"صناعة التكنولوجيا تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لحماية بيانات وخصوصية الأستراليين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة