قال الرئيس الأفغانى أشرف غانى، اليوم الثلاثاء، إنه تم خلق فرصة كبيرة لتحقيق السلام فى بلاده وأنه لا يمكن الاستفادة من هذه الفرصة إلا من قبل حكومة منتخبة، وذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده فى كابول مع ممثلة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى.
وأكد غانى -حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية- أن تحقيق الاستقرار فى أفغانستان يصب فى صالح المنطقة والعالم أجمع، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى ليس لديه أى أجندة أخرى سوى رؤية السلام والاستقرار يتحققان حول العالم.
وأوضح غانى أن أفغانستان تعانى من العنف الناجم عن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية، مضيفا أن أساس السياسة الخارجية لبلاده هو خلق رؤية إيجابية أمام المجتمع الدولى تجاه أفغانستان.
من جانبها، قالت موجيرينى إنه تم توفير شروط تحقيق السلام ويجب على الأفغان دفع العملية إلى الأمام كما أكدت على أن الاتحاد الأوروبى سيواصل دعم السلام الأفغانى وأنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار من أجل المضى قدما فى محادثات السلام.
وأشارت موجيرينى إلى أهمية الدور الذى ينبغى أن تلعبه النساء الأفغانيات فى عملية السلام.
وكانت ممثلة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى "فيديريكا موجيرينى"، ثالت اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد يدعم بقوة عملية السلام الأفغانية، مشددة على ضرورة الحفاظ على إنجازات أفغانستان فى هذه العملية.
وأضافت موجيرينى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التنفيذى لأفغانستان "عبدالله عبدالله" خلال زيارتها لكابول - أن الاتحاد الأوروبى يقف دائما بجانب الشعب الأفغانى الذى لا يوجد لديه أهداف أخرى غير إرساء السلام والأمن وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى سيواصل جهوده لتحقيق هذه الأمور.
وأشارت موجيرينى إلى أن الاتحاد الأوروبى يبذل قصارى جهوده ليضمن مع الشركاء الدوليين والإقليميين الحفاظ على الإنجازات التى تحققت فى أفغانستان خلال عملية السلام، مؤكدة أن الاتحاد سيدعم أيضا الانتخابات الرئاسية المقبلة فى أفغانستان.
من جانبه، أعرب عبدالله عن شكره للاتحاد الأوروبى لدعمه وتمويله للانتخابات السابقة، مشيرا إلى أن أفغانستان تتعهد بإجراء انتخابات رئاسية وغيرها من الانتخابات كما يتوقع الشعب الأفغانى أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة.
وقال عبدالله إن حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بإرساء السلام كما أن هناك دعما دوليا فى هذا الصدد.
