ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك خسارة كبرى وقعت عندما قامت أذربيجان بمحو تراثها الثقافى الأرمنى، حيث قال المؤرخون إن عملية المحو تعتبر أسوأ إبادة جماعية حدثت فى القرن الحادى والعشرين، على حد وصف الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أنه خلال الأيام الماضية نشرت تقارير تؤكد أن أذربيحان دمرت عشرات الآلاف من المنحوتات الحجرية القديمة المحمية من قبل اليونسكو، ويوضح التقرير أن عمليات تدمير القطع الأثرية الثقافية والدينية حدثت بشكل سرى للغاية.
ووصف "ماجاخيان" ناشط ومحاضر فى العلوم السياسية أن ما حدث بمثابة إبادة الجماعية الثقافية كبرى فى القرن الحادى والعشرين، وتحدث عن زيارة والده لمكان جميل وغامض يدعى "Djulfa" يقع فى جيب ناخيشيفان الأذربيجانى على ضفاف نهر أراكسيس وكان هذا الموقع يضم مقبرة من القرون الوسطى، تعبر أكبر مقبرة أرمنية قديمة فى العالم.
وأوضح ماجاخيان أن هذه المقبرة تعتبر من أكبر مواقع الدفن الأرمنية، وتتميز بالألواح الطويلة المميزة من الحجر الأحمر والأصفر الزهرى الذى يضم مشاهد رمزية ورموز ونقوش بارزة للغاية، تعرضت هذه المقابر، لمحاولات سرقة ونهب وتخريب، ما دفع اليونسكو لإدارجها فى قوائم الحفظ على المناطق الأثرية خلال عام 2000.
واستند التقرير إلى قيام أرجام أفيزيان باحث منفى الآن فى أرمنيا، بتصوير 89 كنيسة أرمينية، و22 ألف شاهدة على شواهد القبور بين عامى 1964 و1987، إضافة إلى هذا سافر رجل اسكتلندى يدعى ستيفن فى نزهة إلى شرق تركيا عام 1984 والتقط أكثر من 80 ألف صورة على مدار 35 عامًا، وقام بتوثق التراث الأرمنى القديم عبر المنطقة، وذكر التقرير الجديد أن كل الآثار التى صورت فى تلك السنوات اختفت تمام ولم تعد موجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة