تضامنا مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحرارى والتغيرات المناخ، تطلق وزارة البيئة، فعاليات الحدث العالمى السنوى "ساعة الأرض" لعام 2019، الذى تشارك مصر دول العالم فى الاحتفال به عن طريق إطفاء الإضاءة غير الضرورية يوم السبت المقبل، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء، تحت شعار "تواصل مع الأرض"، للمساهمة فى ترشيد استهلاك الطاقة بهدف مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى، وتوجيه الأنظار إلى أهمية التوعية بمخاطر هذه الظاهرة وضرورة اقتناع الدول الكبرى بأهمية مراجعة سياساتها البيئية لتقليل الانبعاثات الناتجة عن المشروعات الصناعية، كما يعد رسالة قوية للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وتشارك الوزارة، هذا العام بالعاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها عاصمة المستقبل والتى تجمع بين الحداثة والتاريخ ..والتى تحقق نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر إشراقا وتقدما، بواحدة من أهم المبادرات العالمية التى أطلقها الصندوق العالمى للطبيعة " WWf" بمدينة سيدنى، منذ 2007، والمعروفة بـ"ساعة الأرض"، حيث سيتم إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة بالمحافظات، مثل: الأهرامات وأبو الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك، وبعض الفنادق الكبرى، لمدة 60 دقيقة، كإجراء رمزى لحث المواطنين لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.
وتعد المبادرة، أكبر حركة شعبية تسعى للمحافظة على البيئة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ويشارك فيها ما يقرب من 1.8 مليار نسمة من أنحاء العالم، وانضمت مصر للمشاركة فى عام 2009 إلى الدول 88 دولة، و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم تشارك فى المبادرة، حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية فى مصر، بهدف تعزيز الوعى لدى المواطنين بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر فى الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم فى انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التى تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التى تواجه العالم.
وتعتبر ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب فى اختيار تاريخ الحدث للاحتفال به، فى يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام، لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أى تساوى الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم فى وقت متقارب من الليل فى هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالى.
وبحسب إحصائيات سابقة لجهاز شئون البيئة، التابع لوزارة البيئة، فأن قطاع الطاقة هو المساهم الأكبر لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، بنسبة 59.40%، يليها قطاع الصناعة بنسبة 16.90%، ثم الزراعة 15.90%، والمخلفات 7.70%، تلك النسب دفعت مصر إلى تبنى مجموعة من السياسات للحد من الانبعاثات، على رأسها التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة لتصل إلى 20% من الطلب الكلى بحلول 2020، والتحول لاستخدام الغاز الطبيعى فى توليد الكهرباء، والتخطيط لبناء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، والتوسع فى شبكات النقل الجماعى.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار إطفاء الكهرباء كرمز للمبادرة العالمية، يأتى انطلاقا من كون توليد الكهرباء من الأنشطة التى تؤثر سلبا على المناخ، لأنه فى حال توليدها من وقود إحفورى سواء من ديزل أو فحم، فأن ذلك يصدر غازات ثانى أكسيد الكربون، أكبر غاز مؤثر على درجة حرارة الأرض، بالإضافة إلى أن الكهرباء والطاقة هو منتج أساسى يدخل الكثير من الأنشطة، ويتشابك مع قطاعات مثل الإسكان والصناعة بمختلف مجالاتها، مما جعلها الأكثر تأثيرا على التغيرات المناخية، وبالتالى يتم استخدامها بمعدلات كبيرة جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة