منظمة الصحة العالمية: 37% من النساء بإقليم شرق المتوسط يتعرضن للعنف الجسدي

الأربعاء، 27 مارس 2019 05:10 م
منظمة الصحة العالمية: 37% من النساء بإقليم شرق المتوسط يتعرضن للعنف الجسدي منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في إطار جهوده المبذولة في التصدي للعنف ضد النساء والفتيات، نسخة باللغة العربية من حزمة منظمة الصحة العالمية بشأن استجابة النظام الصحي للعنف ضد النساء والفتيات.

وتسعى منظمة الصحة العالمية، بإصدار هذه الإرشادات المسندة بالبيانات، إلى ضمان أن يعطي القطاع الصحي أولوية أفضل للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات والتصدي لهذا العنف في سياقات التنمية والطوارئ، وأن يكتسب الشركاء الصحيون المعارف التقنية اللازمة لتقديم استجابة مناسبة.

وسيجرى حفل الإطلاق في المكتب الإقليمي في القاهرة، يوم الأحد 31 مارس 2019، وسيشمل الحفل عرضًا موسيقيًا للموهوبات في أوركسترا النور والأمل.

ويشارك في هذا الحدث ممثلون عن وكالات الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والشركاء ووكالات التنمية لإظهار أهمية العمل معًا من أجل ضمان توفير الصحة والرفاهية للجميع وبمساهمة الجميع.

وتشمل هذه الحزمة إرشادات سريرية وسياسية، وكتيبًا سريريًا لمقدمي الرعاية الصحية، ودليلًا عمليًا للمديرين الصحيين، ويجري أيضًا ترجمة الوثائق وتكييفها حسب السياق القطري إلى اللغات المحلية الأخرى في الإقليم، وتشمل لغات متعددة، وذلك من أجل تعظيم استفادة أكبر عدد ممكن من مقدمي الرعاية الصحية، وضمان تحقيق استجابة فعالة للنظام الصحي على المستوى القطري.

وقالت المنظمة إن هناك حوالي امرأة واحدة من كل 3 نساء تتعرضن إلى نوع من العنف خلال حياتها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وعلى هذا النحو، تتطلب هذه المشكلة المزيد من الاعتراف والعمل على جميع المستويات.

وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في كلمته في الحفل "إن العنف ضد النساء والفتيات يعتبر انتهاكًا واضحًا وخطيرًا لحقوق الإنسان، مع ما يترتب عليه من آثار خطيرة على صحة الناجيات ورفاهتهن، ويمتد تأثير هذا العنف إلى عائلاتهن ومجتمعاتهن وإلى المجتمع ككل، ولا يوجد أي ركن من أركان العالم بمنأى عنه. 

وأضاف "إن هذه المناسبة تتيح لنا الفرصة كي نجدد التزامنا المشترك بمواصلة جهودنا الجماعية من أجل ضمان حصول النساء والفتيات على فرص متساوية في الوصول إلى جميع الخدمات الصحية، ومن ضمنها الرعاية التي تركز على الناجيات، مع الاحترام الكامل لكرامتهن وحقوقهن.

ويسلط المدير الإقليمي الضوء على الخطوات التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع البلدان لتعزيز صحة المرأة، والحد من تعرضها للعنف والتمييز في سياقات التنمية والطوارئ، مشيدًا بالجهود المستمرة التي تبذلها الدول الأعضاء في الإقليم لمعالجة هذه القضية.

وفي عام 2016، ألزمت جمعية الصحة العالمية الـــ "69 " ،المنظمة، والدول الأعضاء بتعزيز دور النظام الصحي في إطار استجابة وطنية متعددة القطاعات للتصدي للعنف بين الأفراد، لاسيما العنف ضد النساء والفتيات والأطفال.

وجرى تعزيز هذا الالتزام في الإستراتيجية العالمية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، وبرنامج العمل العام الثالث عشر، والذي يتضمن هدفًا طموحًا للحد من العنف ضد النساء والفتيات باعتباره أحد المحددات الرئيسية لحياة أوفر صحة وأفضل رفاهية للجميع.

ويتضح ذلك بقوة أيضًا في رؤية 2023، وهي الرؤية الإقليمية الجديدة للصحة العامة، وتدعو إلى التضامن والعمل من أجل تحقيق "الصحة للجميع وبالجميع".

وتؤكد رؤية 2023 على الشمولية واحترام التنوع والإنصاف والمساواة للجميع - الرجال والنساء والفتيات والفتيان على حد سواء، وقالت المنظمة: تبعث البيانات المتعلقة بانتشار العنف ضد النساء والفتيات علي الانزعاج، ويحتل إقليم شرق المتوسط المرتبة الثانية على الصعيد العالمي في معدل انتشار العنف حيث تتعرض 37% من النساء للعنف الجسدي أو الجنسي في مرحلة ما في حياتهن.

ولانتشار العنف ضد النساء والفتيات جذوره في النظم الهيكلية التي تحافظ علي عدم المساواة والتمييز بين الجنسين.

إن للعنف ضد النساء والفتيات آثارًا اجتماعية واقتصادية سلبية مهمة على الميزانيات الوطنية والتنمية الشاملة، فهو يؤدي إلى فقدان رأس المال البشري والإنتاجية وجودة الحياة ورفاهية المواطن، مما يؤدي إلى خسارة اقتصادية شاملة للبلد.

وأشارت المنظمة إلى أن للعنف ضد النساء والفتيات آثار وخيمة على الصحة الجسدية، والنفسية والجنسية والإنجابية، فمعظم النساء والفتيات يراجعن الخدمات الصحية في مرحلة ما، ومن ضمنها الخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، وتشير الدلائل إلى أن النساء اللائي تعرضن للعنف يسعين أكثر من غيرهن لطلب الخدمات الصحية، حتى لو لم يكشفن عن تعرضهن للعنف المرتبط بذلك، وغالبًا ما تكون الخدمات الصحية هي نقطة الاتصال الأولى التي تتيح للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس الاتصال بالخدمات المهنية، وهي نقطة مناسبة ثقافيًا واجتماعيًا لحصول الناجيات على الخدمات الصحية، لذلك يتبوأ مقدمو الرعاية الصحية موقعاً مثالياً لتحديد النساء والفتيات اللائي تعرضن للعنف، والاستجابة لهن.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة