دخل إلى خدمة القوات المسلحة الأمريكية حديثا سلاح معاون جديد لأفراد المشاة يقوم بعمليات الاستكشاف والاستطلاع التكتيكية ذات النطاق المحدود، وهو عبارة عن مروحية صغيرة تعمل بالتوجيه عن بعد وبدون طيار.
ويمكن لفرد المشاة فى الجيش الأمريكى وضعها فى أحد جيوب سترته القتالية، وتتميز المروحية الجديدة بسهولة تركيبها وإعدادها للعمل وإطلاقها لاستكشاف مواقع القوات المعادية والتقاط فيديوهات حية ومباشرة لها بصورة حية وإرسالها لفرد المشاة الذى أطلقها.
وسمى الجيش الأمريكى هذا السلاح الجديد "بلاك هورنيت" أو "الدبور الأسود"، وبلغت قيمة التعاقد الأولى لانتاج المئات منه 6ر2 مليون دولار أمريكى، حيث تم إسناد أمر التصنيع إلى شركة "ويلسون فيل" الأمريكية التى أعلنت عن أن مروحيات "الدبور الأسود" ذات قدرة على عمل الاستطلاع على العدو طيلة أوقات النهار، وبالأشعة تحت الحمراء ليلا بمدى تكتيكى لا يتعدى ميلا، كما أنها مجهزة ببطارية متطورة تتيح لها التحليق لمدة 25 دقيقة بسرعة 13 ميل فى الساعة بشكل متصل، وبذلك تقدم بديلا عن مفارز الاستطلاع التقليدية لأفراد المشاة.
وكان هذا النوع من المروحيات الصغيرة جدا والتى تعمل بدون طيار، تم اختباره تجريبيا فى عدد من وحدات القوات الخاصة الأمريكية فى العامين 2016 و 2017، حيث أمكن تلافى عدد من المشكلات التى واجهت الطائرة تشغيليا فى عمليات أشبه بواقع العمليات الحربية الحقيقية.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا تسخدم نوعا مشابها من المروحيات المتناهية الصغر التى تعمل بالتوجيه عن بعد للعمليات التكتيكية، وأطلقت بريطانيا على هذا السلاح اسم "بى دى – 100"، وهو من إنتاج الشركات البريطانية واستخدم بكفاءة لدعم التشكيلات البرية البريطانية فى افغانستان.
