مشروع إنشاء صوامع الغلال بمنطقة عرب العليقات بالخانكة فى القليوبية، والذى من المقرر إعلان دخوله الخدمة إبريل المقبل، أحد المشروعات العملاقة التى شهدتها الدولة مؤخرًا، ولن يكون الأخير فى ظل توجهات الدولة نحو التطوير والنمو بسواعد أبنائها، والذى يتكون من 18 صومعة لتخزين الغلال، بسعة إجمالية للمشروع تبلغ 90 ألف طن غلال للموسم، بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه، حيث تستوعب الصومعة الواحدة 5000 طن قمح.
وحرص "اليوم السابع"، على قضاء يوم خلال أعمال التشغيل التجريبى للماكينات والآلات بالمشروع، والتى انطلقت فى 15 مارس الجارى، وتستمر حتى الأول من إبريل، قبل انطلاق أعمال التشغيل باستخدام القمح، وذلك استعدادًا لاستقبال موسم حصاد القمح هذا العام، ويبدأ التشغيل الفعلى للصوامع، بحضور الرئيس السيسى، لتدشين عمل الصوامع، للقضاء على الشون الترابية التى تكاد تهدر نسبة تصل لنصف الكمية من الأقماح على مدار العام، كما يشتمل المشروع على وحدة تحكم إلكترونية تدير المشروع بالكامل.
وفى البداية قال المهندس محمد ربيع، مدير تنفيذ مشروع إنشاء صوامع الغلال بمنطقة عرب العليقات بالخانكة، إن المشروع يعد ضمن المشروعات الاستراتيجية على مستوى الجمهورية، حيث يعد أكبر مشروع للصوامع على مستوى مصر، حيث تبلغ طاقته الإجمالية 90 ألف طن غلال، بعدد 18 صومعة، بطاقة استيعابية 5000 طن لكل صومعة، مشيرًا إلى أن نسبة التنفيذ فى المشروع بلغت 98%، للصوامع، و100% للمنشآت الإدارية.
وأضاف "ربيع" لـ"اليوم السابع"، أن المشروع يتم إدارته من خلال غرفة تحكم إلكترونية دون أى تدخل بشرى فى نظام الشحن والتفريغ، موضحا أن العمل جارى على قدم وساق منذ 3 سنوات حتى الآن، حيث يعمل به حاليا 600 عامل ومشرف، وسيتم الانتهاء منه 30 إبريل المقبل، ويتم حاليا التنسيق مع هيئة السكك الحديدية لمد خط سكة حديد حتى منطقة الشحن والتفريغ، إلى جانب الانتهاء من منطقة الشاحنات.
وأكد "ربيع"، أن المشروع يقضى بالفعل على الشون الترابية من خلال إدخال التكنولوجيا بأعمال الشحن والتفريغ، موضحا أن كل صومعة بها حساسات لمتابعة درجات الحرارة لعدم ارتفاعها، إلى جانب وجود أجهزة تبريد لكل صومعة تعمل أوتوماتيكيا عند ارتفاع درجات الحرارة، للحفاظ على درجة حرارة معينة للصومعة، وحفاظا على درجة الرطوبة الخاصة بالقمح.
وأشار مدير المشروع، إلى أنه تم البدء فى أعمال التشغيل التجريبى منذ 15 مارس الجارى، ويتم العمل خلالها حتى الأول من إبريل، على أن يتم تنظيم الآلات من الزيوت والشحوم، لبدء المرحلة الثانية من التشغيل التجريبى عن طريق استخدام الغلال فى الأول من إبريل وحتى الخامس من إبريل، للتأكد من مدى عدم وجود أية عوائق فى التشغيل، تمهيدًا لبدء العمل الرسمى قبل الموعد المحدد، موضحا أن الصوامع ستكون جاهزة لاستقبال موسم القمح الحالى.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور علاء عبد الحليم، محافظ القليوبية، إن المشروع يعد إضافة جديدة للمشروعات العملاقة التى شهدتها محافظة القليوبية خلال الفترة الأخيرة، فى قطاعات الإسكان والصرف الصحى والطرق والصحة والتعليم، وهذا ما يليق بالقليوبية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيساعد على استيعاب كميات كبيرة من المحافظات المجاورة فى تخزين كميات الغلال إلى جانب توفير فرص عمل للشباب بالمحافظة.
وأضاف محافظ القليوبية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المشروع سيكون أول مشروع يعتمد على خطوط السكة الحديد فى النقل، وهو ما يساهم فى نشاط نقل السكك الحديدية من جديد، إلى جانب استخدام التكنولوجيا بشكل كبير فى إدارة المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة