المخدرات دائما ما تكون السبب الرئيسى، والعامل المشترك فى كل جرائم القتل حيث جعلت 3 شياطين يلقوا بصديقهم، حيا من فوق كوبرى قصر النيل وذلك من أجل سرقة 500 جنيه منه، لشراء المخدرات بعدما شعروا باحتياجهم لتعاطى الجرعة، ولكن جاء القصاص سريعا بالحكم عليهم بالإعدام شنقا.
انتقل "اليوم السابع" إلى منزل المجنى عليه "محمود 21 " سنة، عامل بمنطقة عين شمس والده تقبل العزاء أخيرا بعد القصاص من القتلة، والدته طلبت من زوجها ترك الشقة والانتقال للعيش فى مكان آخر، بسبب ذكرياتها مع ابنها فى كل مكان بالشقة وعدم قدرتها على تحمل فراقه .
يروى والد الضحية قصة مقتل ابنه على يد المتهمين، حيث قال إن ابنه "محمود" يعمل فى صيدلية، وكان شاب هادئ الطباع محب لوالديه ومن العمل للمنزل ولكنه تعرف على أحد المتهمين "أدهم "، مشيرًا إلى أن فى يوم الحادث تأخر ابنه فى العودة للمنزل فاتصل بهاتفه ووجده مغلقا .
وأضاف أنه بحث عن ابنه فى كل المستشفيات وأقسام الشرطة، حتى تلقى اتصالا من ضباط قسم شرطة الساحل أخبروه بانتشال جثة ابنه من مياء نهر النيل فى منطقة الساحل، فتوجه إلى مشرحة زينهم ليجد ابنه جثة هامدة ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاة ابنه، وتم حفظ المحضر لعدم وجود شبهة جنائية على أنه حادث غرق.
وكشف والد الضحية، أنه كان يشعر فى داخله، بأن ابنه تم قتله وأن الحادث لا يمكن أن يكون حادث غرق فى النيل، لعدم اعتياد ابنه على الخروج فى وقت متأخر، مشيرًا إلى أنه تقدم بتظلم للنيابة العامة، على حفظ المحضر بعد عام ونصف على الحادث، وطلب تتبع هاتف محمول ابنه الذى لم يجده معه وقت الحادث، وتم قبول التظلم وعندما تتبع رجال المباحث هاتف محمول ابنه ووجدوه فى نطاق منطقة عين شمس عند محل هواتف محمول.
وأشار والد الضحية، إلى أن رجال المباحث توصلت الى أحد المتهمين الذى باع الهاتف ببطاقته الشخصية لصاحب المحل، واعترف بقتل "محمود" بالاشتراك مع 2 من أصدقائه وتم القبض عليهم، وذلك طمعا فى هاتفه ودراجته النارية والقوا به من فوق كوبرى قصر النيل .
وبكلمات يملؤها الحزن على فراق ابنها، تحدثت والدة المجنى عليه وكشفت أنها لم تحتمل فراق ابنها، وعزلت من شقتها بسبب ذكرياتها معه فى كل ركن من الشقة، مشيرة إلى أن "محمود" كان يعتنى بها ويساعد والده فى الإنفاق على أشقائه ويشترى لها العلاج .
وأضافت والدة الضحية، أنها شعرت بارتياح بعد الحكم على المتهمين بالإعدام شنقا، حيث كانت تنظر ذلك الحكم لتشفى جزء من غليلها، قائلة: "ياريت أصحابه كانوا خدوا فلوسه وموتسكيل ويسيبوه يعيش دول مش بنى آدميين حرمونى منه عشان 500 جنيه".
وكشفت تحقيقات أحمد رضا طبلية، وكيل أول نيابة الساحل، أن الواقعة كانت بلاغ استخراج جثة غريق فى النيل، وبعد مرور عام ونصف تقدم والد المجنى عليه بطلب للاستعلام عن هاتف محمول ابنه الذى كان بحوزته وقت الحادث، وبتتبع الهاتف تبين أن صديقه باعه لمحل هواتف محمول بعين شمس، وعن طريق التحريات تبين أن الواقعة بها شبهة جنائية، وأن وراء الواقعة المتهمين الذين اعترفوا بقتل صديقهم لسرقة هاتفه ودراجته النارية لتتم إحالتهم لمحكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد على مصطفى الفقى التى قضت بإحالة المتهمين إلى فضيلة المفتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة