أكد عدد من السياسيين والإعلاميين أن شبكة البى بى سى البريطانية ، تخدم الجماعات الإرهابية من خلال الموضوعات التى تعدها ضد الدولة المصرية ، مؤكدين أن هذه الشبكة تتغاضى عن إرهاب جماعة الإخوان فى البلاد ، وأصبحت تعتمد عليها كمصدر رئيسى فى أخبارها ، وهو ما يؤكد افتقادها للمهنية والموضوعية فى كل ما تقوم بنشره .
القناة أسيرة لخطاب إخوانى موجه
وقال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك خطاب اعلامى موجه من شبكة بى بى سى معلوم منذ سنوات وهى تحاول تلوين الاخبار والموضوعات وفقا لروية معينة وبدون إنصات للمراجعة أو اتباع أساليب مهنية متعارف عليها فى كل القنوات الكبرى فى العالم وهو الامر الذى افقد القناة بعض المصداقية فى تعاملاتها خاصة بالنسبة لمصر.
طارق فهمى
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القناة تتعامل من منظور محدد ولا تريد الحياد عنه بل وتعمل على قراءة الصورة من زاوية واحدة خاصة فى نظرتها لقضايا حقوق الانسان والحريات والديمقراطية وكذلك وقوعها اسيرة خطاب اخوانى موجه.
وأشار الدكتور طارق فهمى إلى أن التعامل مع هذه القناة وغيرها من القنوات الآخرى والوكالات المعادية لمصر فى حاجة لإستراتيجية اعلامية وطنية تقوم على المجابهة والشفافية والاشتباك المهنى المباشر وتفنيد الحقائق.
قناة تفتقد المهنية.. تخدم أجندات معينة
وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد ، عميد كلية الإعلام الأسبق ، إن قناة البى بى سى ، أصبحت تفتقد المهنية ، لأنها تخدم أجندة معينة ، وجماعات إرهابية ، والغريب أنه فى الحوادث الإرهابية التى تقع فى البلاد ، لم تجد الشبكة الإرهابية أعدت تقرير تكشف فيه الجماعات الإرهابية وأعمالهم التخريبية ، ورغم ذلك تعد تقارير ضد الدولة المصرية ، لخدمة هذه الجماعات ، وغيرها من القضايا التى تحاول بها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى .
ليلى عبد المجيد
وأضافت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تغطية الشبكة البريطانية فى مصر أصبحت تفتقد إلى المهنية والمصداقية وأنها تخالف المعايير الدولية و تقوم دائما بتزييف الحقائق، بالإضافة أنها تخدم أجندة دول معادية وجماعات إرهابية من خلال المعلومات التى تحصل عليها من هذه الجماعات الإرهابية .
وأكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى أن أسباب هجوم شبكة بى بى سى على مصر عديدة فكلما تحركت مصر واتسعت مساحات نفوذها وتمكنت من استغلال مصادر قوتها مثل الموقع الجغرافى والامتداد الآسيوى والافريقى والعربى حيث إن كل ما سبق يضع مصر فى بؤرة الاهتمام والاستهداف.
وأضاف الباحث الحقوقى أن من أكثر الدول اهتماما واستهدافا لمصر فى التاريخ الحديث هى بريطانيا التى احتلت مصر أكثر من 70 عاما وتعلم تماما أهمية مصر ومنذ خروجها من مصر وسقوط امبراطوريتها وهى تسعى جاهدة للعودة إلى السيطرة على مصر وثرواتها التى كانت تشكل مرتكزا رئيسيا فى الاقتصاد البريطانى لسنوات وخاصة القمح والقطن.
هيثم شرابى
وتابع الباحث الحقوقى : مؤخرا بعد اكتشافات الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط وتحول مصر لمركز للطاقة فى المنطقة وجدت بريطانيا نفسها خارج هذه الثروة الطبيعية فاستخدمت كل الوسائل الممكنة للحصول على حصة من الغاز فى المتوسط لصالح أهم شركاتها وهي( بريتش بتروليم ) وفى سبيل ذلك كانت فضائية بى بى سى احد المنصات الإعلامية التى شاركت فى الهجوم على مصر عن طريق استضافة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وتناول الأوضاع فى مصر بشكل مغلوط يشوبه الأكاذيب والشائعات.
واستطرد: كانت قضية الطالب ( روجيني) الايطالى أحد القضايا التى قامت بى بى سى بتضخيمها وكان التساؤل لماذا تأخذ هذه القضية كل هذا الاهتمام فى الإعلام البريطانى رغم أن الإعلام الإيطالى الذى ينتمى له ريجينى تعامل مع القضية بموضوعية ؟ .
وأوضح الباحث الحقوقى أن المصريين طوال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات تعاملوا مع (إذاعة راديو لندن بى بى سي) باعتباره إذاعة العدو فهل يعود الوعى الشعبى المصرى الى سابق عهده ويمكن من التمييز بين هذه الفضائيات ويعرف أنها تبث أكاذيب وتحقيقات مفبركة باعتراف مراسليها وصحفييها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة