يتحكم جهاز المخابرات التركى بالمحتوى الإعلامى الذى تبثه قنوات الإخوان، خاصة قناة الشرق الإخوانية التى يترأس مجلس إدارتها أيمن نور، حيث تأتى لها التعليمات والأوامر الخاصة بالمضامين الإعلامية التى تبثها للتحريض ضد مصر، وكذلك أسماء الدعوات التحريضية التى تطلقها الإخوان عبر تلك القنوات.
هناك تواصل مباشر بين كل من أيمن نور، ومعتز مطر، مقدم البرنامج الرئيسى بقناة الشرق الإخوانية، مع المخابرات التركية، حيث تأتى لهم التعليمات بشكل يومى بطبيعة المضامين الإعلامية التى يبثونهها وطريقة العرض، بل أيضا الضيوف الذين يستضيفونهم على تلك القناة الإخوانية.
مصادر مطلعة كشفت من ناحيتها أن هناك حالة غضب تنتاب أيمن نور، من معتز مطر بعد أن أصبح الأخيرة هو واجهة القناة أمام جهاز المخابرات التركى، وأصبح أكثر تواصل معهم خاصة أنه أصبح هو من يقود الدعوات التحريضية فى الخارج، وهو ما جعل أيمن نور يخشى على موقعه مع الجهاز الاستخباراتى التركى.
الجدير بالذكر أن أزمة نشبت منذ عدة أسابيع بين أيمن نور ومعتز مطر، جعلت رئيس قناة الشرق الإخوانية يمنع بث برنامج معتز مطر لمدة 3 أيام، خاصة بعد أن طلب الأخير زيادة راتبه وهو ما رفضه أيمن نور.
من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن كل من أيمن نور و معتز مطر يسعيان طوال الوقت لإثبات حضورهما في واجهة المشهد رغم الفضائح الأخيرة التى كشفت مؤخرا حول علاقة أيمن نور بالسلطات التركية وعمل معتز مطر طوال الوقت لخدمة مصالح الإخوان إعلاميا، حيث بدأ معتز مطر بمثابة بوق إعلامى يحرض مشاهديه على انتهاج أعمالا عدائية ضد الدولة المصرية لصالح أجندة رجل التنظيم الدولى للجماعة رجب طيب أردوغان.
وأضاف الباحث السياسى، أن أيمن نور شارك فى لقاء حضره عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية الإخوانى والذى يرأسه أردوغان منذ أيام بمقر المخابرات التركية للتجهيز لسلسلة التحركات التى يقودها وفد من قيادات الجماعة بالخارج لإجراء لقاءات تحريضية ضد الدولة المصرية بعدد من البرلمانات الأوروبية وفى مقدمتها لندن وبرلين .
واستطرد طه على: تبنت تركيا أخيرا ومنذ محاولة الانقلاب المزعومة فى يوليو ٢٠١٦ على أردوغان، حملة للتضييق على الإعلام فتم حبس الكثير من الإعلاميين الذين تجاوز عددهم ٣٠٠٠ ليمثل نصف الإعلاميين المعتقلين فى العالم، حتى وصفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين بالعالم، فى هذا الوقت يترك المجال لمعتز مطر وايمن نور يعربدا فى أبواق إعلامية تهاجم الدولة المصرية لما يخدم أهداف أردوغان، بما يؤكد على عمالة نور ومطر للمخابرات التركية.
بدوره أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن كل من معتز مطر، وأيمن نور يتلقيان تعليماتهم الخاصة بالمضامين التى ينشرونها عبر قنواتهم التحريضية، متابعا: عندما يكون هناك شخص يدعى أنه معارض فلابد له من إعلان موقف واضح يفرق فيه بين معارضة نظام سياسى أو العمل لمصلحة دولة أجنبية تتعارض مصالحها مع مصالح وطنه.
وأضاف الباحث الحقوقى أن عناصر مثل أيمن نور ومعتز مطر وغيرهم يفتقرون لمشروع وطنى وعلاقاتهم المعلنة بتنظيم الإخوان الإرهابى المتحالف مع النظام التركى، والذى يقوم باستهداف مؤسسات الدولة، وهنا يخرج الأمر من حيز المعارضة السياسية إلى حيز العداء تجاه الوطن.
وتابع هيثم شرابى: من المعروف أن أجهزة المخابرات التركية تدير معاركها بتجنيد واستقطاب عناصر إخوانية وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لهم للتخديم على مصالح تلك الأجهزة، وبالتالى فإنهم يأمرون أيمن نور ومعتز مطر ببث مضامين تحريضية معينة ضد مصر.
فيما أكد إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن العلاقة التى تربط بين أيمن نور ومعتز مطر من جهة، والمخابرات التركية من جهة أخرى تتم من خلال العنصر المكلف من قبل الجهاز التركى لمتابعاتهما وتوصيل تعليمات المخابرات التركية إليهما.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن المخابرات التركية اخترعت وسيلة للتواصل مع الإخوان ورؤساء القنوات الإعلامية من خلال تأسيس شركة إنتاج إعلامى فى اسطنبول والتعامل معهم بصفة تجارية لتوصيل المعلومات إليهم أى الإخوان ومذيعيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة