تحمل براءة الأطفال، بينما هى تخطو أمام منزلها لشراء الحلوى ترصد إليها ذلك الذئب منساقًا خلف شهواته التى انتهت إلى اغتصاب طفلة، وقتلها داخل منزل مهجور بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، وظل يبحث مع أسرتها عنها، حتى يتمكن من إخفاء جريمته.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى اللواء مجدى القاضى، مدير أمن قنا، إخطارًا من اللواء محمود حسن مدير المباحث يفيد بغياب رحمة رجب سعيد 5 سنوات عن منزلها وبعد مرور 10 أيام من البحث عن الطفلة لم يتم التوصل إلى الدوافع وراء اختفائها، وفك ذلك اللغز والذى بدأت خيوطه تتكشف أن تغيب الطفلة لم يكن بدافع طلب فدية.
"رائحة جثة الطفلة" أولى خطوات فريق البحث الجنائى لكشف لغز اختفائها بعد ورود بلاغ من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من منزل مهجور، وبتحسس الأهالى خلف انبعاث تلك الرائحة تبين العثور على جثة طفلة حوالى 5 أعوام ملقاة فى المنزل المهجور وبها آثار نزيف وتهتك فى الجهاز التناسلى وآثار خنق فى الرقبة، وباستدعاء والدها تعرف عليها من الملابس التى كانت ترتديها ومن قرطها الذهبى التى كانت ترتديه.
المجنى عليها
خيوط الكشف عن الجريمة كانت تحتاج إلى دلائل وقرائن أظهرها تقرير الطب الشرعى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب قبل أن تفارق الحياة.
وعلى الفور حددت أجهزة الأمن التوقيت الذى تغيبت فيه الطفلة، وتبين أن آخر صور تم التقاطها بفرح خال المتهم كانت مع جارها البالغ من العمر 17 عامًا، حيث أظهرت بعض لقطات الفيديو ذلك الشخص بصحبتها عندما استدرجها لشراء حلوى ليدخلها إلى منزل مهجور، ويحاول نزع ملابسها واغتصبها وتعدى عليها ثم قتلها ووضع جثتها داخل جوال وألقاه فى المنزل المهجور.
وباستجواب المتهم فى البداية أنكر التهم الموجهة إليه وبمواجهته بالصور والفيديوهات أدلى باعترافات كاملة حول تفاصيل ارتكابه للواقعة، قائلاً: "كانت لحظة شيطان، وأنا معرفش عملت كده إزاى، شهواتى دفعتنى لارتكاب الجريمة غير مدرك بخطورة ما أقدمت عليه".
وأضاف المتهم: "رحمة نجلة جارنا وكانت تأتى للمنزل لتلعب مع شقيقتى، وكنت دائماً أحرص على شراء حلوى لها ولشقيقتى، ومكنش فى دماغى أعمل حاجة زى كده، لكن شاهدتها يوم الواقعة تخرج من منزلها وأسرتها مشغولة فى فرح جارنا فاستدرجتها لمنزل مهجور واغتصبتها ثم خنقتها وقتلتها ووضعت الجثة فى جوال وألقيته فى منزل مهجور".
واستكمل "مؤمن.ن"، 17 سنة نقاش مرتكب الحادث، اعترفاته قائلا: "أهلها ظلوا يبحثون عنها عقب الفرح فى كل مكان وكنت أبحث معهم عنها، وكنت أقول لهم ممكن تكون اتخطفت وهيطلبوا فدية مالية حتى أبعد عن نفسى شبهة ارتكاب الواقعة والجميع كانوا يعتقدون ذلك الأمر وبعد مرور 10 أيام، تلقت مباحث مركز نقادة بلاغًا من أهالى قرية قرقطان بوجود رائحة غريبة صادرة عن أحد المنازل المهجورة، وانتقلت إلى محل البلاغ قوة أمنية، وتبين وجود جثة لطفلة صغيرة ملفوفة داخل جوال وملقاة أسفل السلم الداخلى للمنزل.
واختتم المتهم حديثه: "الأمن كان بيستدعى شباب المنطقة وأخذوا منهم الهواتف لبحث لقطات الفيديو التى كانت موجودة يوم الواقعة، والتى أظهرت خروج الطفلة بصحبتى، وانكشف المستور وأنا ندمان أنى ارتكبت تلك الواقعة وهى كانت زى أختى بس الشيطان ضحك عليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة