جاء ارتفاع معدلات الطلاق بشكل كبير ليدق ناقوس الخطر ،حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الحكومة ،والممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى بتنفيذ مشروع قومىً " مودة " للحد من الزيادة الكبيرة فى حالات الطلاق والتى وصلت الى 198 ألف حالة سنويا وتقوم الوزارة بتنفيذ برنامج تدريب يتضمن مكونات اجتماعية ودينية وصحية لرفع الوعى لدى الشباب المقبل على الزواج بالأساسيات اللازمة لتكوين الأسرة والحفاظ على كيانها .
وكشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى أنه جارى تنفيذ مشروع مودة مشروع قومى وفقا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للعمل من أجل الحد من الارتفاع المضطرد فى أعداد حالات الطلاق فى المجتمع المصرى.
542 حالة طلاق يومياً وبمعدل 198 ألف حالة طلاق سنويًا
وفيما يخص نسب الطلاق بمتوسط 542 حالة يومياً وبمعدل 198 ألف حالة طلاق سنويًا، منهم 38% أول ثلاث سنوات و15% السنة الأولى من الزواج وأن المشروع يبدأ حاليا بثلاث محافظات بشكل تجريبى هذا العام وهى المحافظات الأعلى فى معدلات الطلاق وهما القاهرة والإسكندرية وبورسعيد
وأوضح التقرير ان المشروع يستهدف 800 ألف سنويا من الشباب فى سن الزواج فى الفئة العمرية " 18-25 سنة" من طلبة الجامعات والمعاهد العليا، وكذلك المجندين ومكلفى الخدمة العامة بالتنسيق مع القوات المسلحة والداخلية كما يستهدف أيضا المشروع أيضاً المتزوجون المترددون على مكاتب تسوية المنازعات على مستوى حوالى 212 مكتب تابع لوزارة العدل على مستوى ربوع الجمهورية وان التعامل مع الحد من معدلات حالات الطلاق ليس لفئة معينة أو مستوى اجتماعى معين.
وأكد التقرير أن مشروع مودة، الذى يتم تنفيذه هو مشروع تنويرى بالأساس يهدف إلى تمكين الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء الأسرة ويتضمن الدليل العلمى للمشروع 3 مكونات للخصائص الاجتماعية وهى معايير اختيار شريك الحياة وفهم الزوجين للجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية لشريك رحلة الزواج، وتفهم الحقوق والمسئوليات وإدارة الموارد الاقتصادية، وخطورة العنف الأسرى ،أما المكونات الصحية فيتناول أهمية الفحص الطبى للمقبلين على الزواج ومفاهيم الصحة الإنجابية وأهمية الأسرة الصغيرة وخطورة الزواج المبكر وختان الإناث، فى حين يتضمن المكون الدينى مفهوم ومقاصد الزواج والخطبة وأحكامها وأركان الزواج وشروطه والذمة المالية للمرأة.
مشروع "مودة" يهدف للحفاظ على كيان الأسرة المصرية
وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ،إن مشروع "مودة" يهدف إلى تكاتف الجهود للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، من خلال تدعيم الشباب المقبل على الزواج بكل الخبرات اللازمة، لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسرى ورفض أى خلافات أو نزاعات، بما يساهم فى نهاية الأمر فى خفض معدلات الطلاق، عن طريق توفير معارف أساسية للمقبلين على الشباب من بينها أسس اختيار شريك الحياة، وحقوق وواجبات الزوجين، والمشكلات الزوجية والاقتصادية للأسرة، وإدارتها وكذلك الصحة الإنجابية بالاضافة الى مراجعة التشريعات التى تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء.
من جانبه أكد عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن، والمشرف على مشروع " مودة " أن صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى يواجه العديد من القضايا المتعلقة بمشاكل تعاطى وإدمان المخدرات نظراً للتغيرات النفسية والسلوكية والاقتصادية لمتعاطى المخدرات والتى تعد جميعها عنصراً فعالاً وسبباً مباشراً للكثير من حالات الطلاق حيث قام الصندوق بإعداد جزء خاص بالتوعية بقضية المخدرات وما لها من تداعيات على الأسرة والفرد يعتمد على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة للعلاقة بين المخدرات وزيادة القدرة الجنسية والبدنية ونسيان الهموم وحل المشكلات لافتا الى أن مشروع مودة يستهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة ودعم الإرشاد الأسرى وفض المنازعات لخفض معدلات الطلاق، وذلك وفقاً لتكليف رئيس الجمهورية بإعداد مشروع للحد من الإرتفاع المضطرد فى حالات الطلاق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة