حديث الساعة الآن فى الشوارع والمقاهى المصرية عن مباراة القمة بين الأهلى والزمالك اليوم السبت ضمن منافسات الجولة 23 من الدورى المصرى الممتاز، وتنقسم الآراء إلى نصفين النصف الأول يرى أن الذى يفوز بالمباراة هو بطل الدورى حتى لو كان الفارق للزمالك سيكون خمس نقاط وللأهلى نقطة واحدة ولكن من الناحية المعنوية للفائز والاستمرار على نغمة الانتصارات وقلة الدوافع والحالة النفسية السيئة للمُنهزم، والنصف الثانى يقول إنها مباراة قوية والنتيجة لا تُحدد بطل الدورى لأنه مازال فى عمر الدورى 11 مباراة أخرى للفريقين.
لو تحدثنا عن الزمالك مع جروس هذا الموسم وإيجابيات هذا المدرب الذى نجح فى الوصول لدور الثمانية ببطولة الكونفدرالية ومتصدر الدورى المصرى بفارق نقطتين عن النادى الأهلى، جروس يعتمد على تشكيلة 4-2-3-1
جنش فى حراسة المرمى رباعى دفاعى حمدى النقاز محمود علاء الونش وعبدالله جمعة، ثنائى الوسط طارق حامد وفرجانى ساسى وفى الأمام زيزو جناح أيسر وكهربا جناح أيمن بينهم أوباما وخلف المهاجم خالد بو طيب.
تكتيك جروس الهجومى يعتمد على تقدم الأظهرة للأمام "النقاز وجمعة" ودخول كهربا كمهاجم ثانى بجانب بوطيب وزيزو يساند النقاز على المرمى وأوباما الذى يتحرك فى كل رقعة بالملعب يقوم بالرجوع لوسط الملعب لاستلام الكرة ويخترق داخل الصندوق ويقوم بالتمريرات الخطيرة على المرمى، ونأتى لساسى محور أداء نادى الزمالك وهمزة الوصل بين الوسط والهجوم وصانع الألعاب الخفى فى تشكيلة الأبيض الذى يوقع على كل تمريرة ويقوم بصناعة الأهداف.
سلبيات جروس أنه يتحرك مع الكوارث خروج الزمالك من البطولة العربية أظهر جروس العين الحمرا للاعبين وقام بسلسلة من الانتصارات فى الدورى، وعندما تأزم موقف الفريق بالكونفدرالية رأينا الزمالك بفاعلية جيدة أمام المرمى وصلب دفاعياً، ثانياً الثغرات التى تظهر أسفل الأطراف مع تقدم الأظهرة وهنا الحل فى تغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3 ثلاثى دفاعى لحماية الأطراف أو 4-3-3 ووضع محمود عبد العزيز بجانب طارق حامد لتغطية المساحة خلف تقدم الظهيرين وفى هذة الحالة سيتم التضحية بأوباما واللعب بساسى فى مركز صانع الألعاب أو التناوب فى الحالة الهجومية بين الأظهرة بمعنى إذا تقدم النقاز يدخل عبد الله جمعة كإرتكاز وهمى بجانب طارق حامد والعكس.
تبقى مشكلة جروس فى إعطاء الثقة الكبيرة لكهربا وأوباما بالرغم من إهدارهم للأهداف والفرص السهلة وعدم تجهيز البديل القوى ليبدأ أساسياً على حساب الثنائى مثل أيمن حفنى وأحداد وعنتر وهنا جروس غير قادر على التفريق بين اللاعب الأوروبى الذى لديه أهداف ذاتية لتحقيقها ويستغل كل فرصة دون تهاون عكس اللاعب المصرى الذى يفرح ويصاب بالغرور إذا لعب أكثر من مباراة بشكل جيد ليذهب إلى الرعونة فى الأداء وإهدار الفرص، بالإضافة لعدم قدرة جروس على قتل المباراة فى الوقت المتبقى ليسقط الفريق دائماً فى فخ التعادل لبعض المباريات.
إيجابيات لاساراتى مع الأهلى نجح فى تغيير الرسم التكتيكى للنادى الأهلى إلى 4-3-3 ، الشناوى فى حراسة المرمى، رباعى دفاعى محمد هانى سعد سمير أيمن أشرف وعلى معلول، ثلاثى الوسط أحمد فتحى والسولية وناصر ماهر وفى الهجوم أجاى رمضان صبحى ومروان محسن.
تكتيك لاساراتى الهجومى يتمحور فى أن يلعب كرة شاملة ومتنوعة مع الأهلى من خلال ثنائيات الأطراف رمضان صبحى ومحمد هانى وأجاى ومعلول للاختراق على المرمى وعمل العرضيات والتمرير الكاسرة للخطوط وصناعة اللعب من ناصر ماهر وتمركز جيد من مراون محسن داخل الصندوق وتقديم أفضل نسخة من نيدفيد اللاعب "البوكس تو بوكس" الذى يتحرك كمهاجم ثانى ويتمركز فى أنصاف المسافات لإستلام الكرة وللأسف نيدفيد لن يلعب المباراة بسبب الإنذارات وأرشح أحمد فتحى للعب بدلاً منه فى ظل اصابات لاعبى الوسط.
سلبيات لاساراتى فى اعتمادة على تحضير الهجمة من الخلف وهناك أخطاء فى التمرير من الشناوى وقلبى الدفاع وفى ظل ضغط متوقع من الزمالك مما يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل، ثانياً أخطاء الدفاع فى الكرات الثابتة والعرضيات والرقابة الفردية وهذا كان واضحاً فى دورى أبطال أفريقيا وأيضاً المساحة التى ما بين الوسط والدفاع والتى يستغلها المنافس فى التصويب وتأتى من خلال بطء إرتداد لاعبى الوسط للضغط أمام الدفاع وفقدان التركيز، ثالثاً بعض الأنانية وتقديم الأداء الجمالى على حساب اللعب الفعلى على المرمى والذى يتسبب فى الانهاء السئ على المرمى ومشاكل فى التمريرة ما قبل الأخيرة.
المباراة خارج التوقعات وأتوقعها مباراة ممتعة للمشاهد الأهلاوى والزمالكاوى فالفريقين فى أفضل حالاتهما الفنية وهذا ما يصب فى مصلحة منتخب مصر أتمناها مباراة بدون تعصب، الدوافع كبيرة للفريقين والأفضل من سيستحق الفوز وهاردلك للخاسر والرياضة فوز وخسارة لنربط الأحزمة من الآن لأنها قمة الموسم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة