حالة من الصمت المريب، سيطرة على جماعة الإخوان، إزاء الانتهاكات التى يمارسها حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان ، فى انتخابات المحليات التى شهدتها تركيا ، ورفعت الجماعة شعار "ودن من طين وأخرى من عجين" ليس هذا فحسب، بل احتفى الإعلام الإخوانى ، بالمؤشرات الأولية للانتخابات، معتبرا الانتهاكات التى قام بها حزب رجب طيب اردوغان نجاحا سياسيا.
الانتهاكات التى مارسها حزب العدالة والتنمية التركى ، لم تقتصر على التزوير أو خرق الدعاية الانتخابية، بل وصلت للدماء وتسببت فى مقتل عدد من المواطنين، فضلا عن الحملات الأمنية واسعة النطاق التى شنتها أجهزة أردوغان ضد المعارضين، وسط تجاهل تام من قبل الجماعة الإخوان عن تلك الانتهاكات، وتحاول فى الوقت ذاته تبرز أى سلبيات فى الدولة المصرية.
صمت جماعة الإخوان الإرهابية، على جرائم وانتهاكات حزب رجب طيب اردوغان حلقة جديدة من حلقات انبطاح الجماعة للرئيس التركى ونظام، وخاصة أن إنه يستضيف قياداتها الهاربين من مصر فى تركيا، ويوفر لهم الرعاية والأموال للتحريض ضد الدولة المصرية وأجهزتها.
ولم يكتفى الإعلام الإخوانى بالمؤشرات الأولية ، ونتائج رجب طيب اردوغان، بل حاول جاهدا أن يزعم أن مقتل 4 مواطنين يوم الانتخابات المحليات فى تركيا ليس له علاقة بالانتخابات، وحاول أيضا أن يخلى مسئولية النظام الحاكم عن هذه الجريمة البشعة، معتمدا على ذلك فيما زعمه وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، إذ قال إنه حتى الساعة الثالثة مساء، تلقينا معلومات بشأن وقوع 310 حوادث في المحافظات، ما أدى لمقتل 4 مواطنين، مشيرا إلى أن 2 منهم قتلوا قبل البدء بعملية التصويت.
الاعلام الاخوانى يحتفى بحزب اردوغان
انتهاكات حزب أردوغان، كشفتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة، حيث أكدت وجود انتهاكات وأعمال تزوير فى مدن تركية ، مختلفة عقب انطلاق أعمال التصويت في الانتخابات المحلية، إذ لم يلتزم حزب العدالة والتنمية الحاكم بالصمت الانتخابي الذي أعلنته الهيئة العليا للانتخابات التركية قبل انطلاق أعمال التصويت.
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أنه على الرغم من حظر الترويج عبر إرسال النصية شهدت منطقة مالتبه في مدينة إسطنبول، التي يترأسها حزب الشعب الجمهوري، إرسال رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية بالمنطقة، محمد أريكجي، رسائل نصية على الهواتف المحمولة، بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية حظر الترويج عبر إرسال رسائل مكتوبة أو صوتية أو مرئية إلى الهواتف الأرضية أو المحمولة والرسائل التي ترسل إلى البريد الالكتروني للمواطنين.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه في حي جولوشاجى ، بمدينة أورفة بتركيا تم رصد قيام شخص بالتصويت الجماعي عن 45 ناخبا دون علمهم، بينما في بلدة مركز أفندي بمدينة دنيزلي التركية، أصدرت الهيئة الانتخابية بالمدينة، قرارا بشأن أنصار حزب العدالة والتنمية الذين يُزعم ارتدائهم لبطاقات المراقب وعملهم كفريق إقناع للتأثير على قرار الناخبين، حيث راسلت الهيئة مديرية الأمن بالمدينة مطالبة إياها باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه على الرغم من الصمت الانتخابي جابت سيارات الانتخابات التابعة لحزب العدالة والتنمية ، مناطق الاقتراع في بلدة شيلي بمدينة إزمير، بينما خلال ساعات الماضية شهدت مدينة سعرد في شرق تركيا قيام جنود بالجيش التركى وعناصر شرطة بالتصويت بالانتخابات المحلية وذلك بعدما تم نقلهم من العديد من المدن مثل كوجالي ويوزجات على متن 45 حافلة، حيث قضى بعض الجنود وعناصر الشرطة الليلة داخل المساجد بعدما امتلأت الفنادق ودور الطلبة بالمدينة.
وأشارت صحيفة "زمان" التركية، إلى دخول موكب مؤلف من عشرات الحافلات إلى مدينة سعرد ، برفقة سيارات مصفحة عسكرية، وتم تسكين الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلات في دور الطلبة، فيما تم رصد 45 حافلة قامت بنقل ناخبين مسجلين في مركز مدينة سعرد إلى المدينة، غير أن اللافت في الأمر هو تأمين الشرطة للحافلات طوال الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة