قال الدكتور طه على الباحث السياسى إن اعتراف دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان يأتى نتيجة اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلى لدوائر صنع القرار الأمريكى، من خلال زوج ابنته جاريدو كوشنير مشيرا إلى أن اللوبى اليهودى مؤثر للغاية فى قرارات ترامب الذى ترتكز فى المقام الأول على حماية أمن اسرائيل.
وأضاف طه على لـ"اليوم السابع"، أن مصالح ترامب تتماشى مع قدرة اللوبى الصهيونى على الحشد فى الاستحقاقات الانتخابية بالولايات المتحدة خاصة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يجعل إرضاء جماعات الضغط اليهودية هدفا لكل مرشحى الرئاسة الأمريكيين بمختلف انتماءاتهم ديمقراطيين أو جمهوريين، مؤكدا أن ترامب سعى لتنفيذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس ثم اعترافه بالجولان ليؤكد انتصار اللوبى اليهودى فى خدمة مصالح إسرائيل.
وأكد أن القرار الأمريكى لن يغير واقع الاحتلال الذى تعرضت له الأراضى الفلسطينية والجولان المختلة بل ستظل ورقة المقاومة مطروحة طوال الوقت، لافتا إلى أن الأمر يضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية بسبب زيادة الغضب الشعبى بالمنطقة وما يترتب عليه قلق دائم من الإسرائيليين فضلا، عن حالة الاستنفار التى يعيشها المجتمع الإسرائيلى وما يصاحبه من تكاليف تؤثر بالضرورة على الوضع الاقتصادى طوال الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة