قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن التحديات التى شهدناها فى العقد الأخير، وحزمة الأزمات التى تفجرت، منذ ثمانية أعوام فى أكثر من بلد عربى، والتى أمتدت من سوريا إلى ليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية، تحمل أخطار التفكك والطائفية والإرهاب والذى بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها فى منطقتنا العربية، ويهدر مبادئ العروبة والعمل المشترك لصالح تدخلات إقليمية فى شئون دولنا وتوجهات طائفية ومذهبية تفرق بدلا من أن تجمع، وتهدم بدلا من أن تبنى.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 بتونس، أن تلك التراكمات والتحديات الجديدة تضع على عاتقنا كقادة لدولنا وشعوبنا فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا مسئولية عظيمة، فما سنتخذه من قرارات لمواجهتها سيكون لها أثر حاسم ليس فقط على حاضرنا، وإنما على الأجيال القادمة التى ستحاسبنا، كما سيحاسبنا التاريخ على القرارات التى سنتخذها وعلى النهج الذى سنتبعه فى توجيه كافة دولنا، إما إلى بر الآمان بمشيئة الله، أو نحو مصير لا تحمد عقباه، لا قدر الله، إن لم نحسن الاختيار ونتمسك بالعمل الرشيد الذى يعلن المصالح العليا لأمتنا العربية على كل اعتبار آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة