فى خطوة لرفض التطبيع مع إسرائيل، قرر فريق النجمة اللبنانى انسحابه من مواجهة فريق هلال القدس الفلسطينى، بسبب إلزامه بالحصول على تأشيرة إسرائيل من أجل الموافقة له على لعب المباراة المقررة ضمن مباريات دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوى.
وكان من المقرر إقامة اللقاء بين الفريقين فى الجولة الثالثة بدور المجموعات يوم غد الاثنين على ملعب الفريق الفلسطيني، وكشف نادى النجمة عن اتخاذه قرار الانسحاب لأسباب سياسية، للالتزام بقوانين دولة لبنان برفض زيارة الأراضى المحتلة ورفض التطبيع بسبب الحصول على تأشيرة دخول من دولة الاحتلال، وذلك بعد رفض فريق هلال القدس كل المحاولات اللبنانية بإقامة المباراة بملعب محايد.
وبحسب قوانين الدولة العبرية فإن جميع الأراضى المحتلة فى عام 1948، هى تابعة لسيادتها وتحتاج تأشيرة دخول إسرائيلية تمنح من الخارجية الإسرائيلية، ويكون الدخول إما عن طريق مطار بن جوريون، أو المعابر الحدودية من الداخل الفلسطينى.. ويلزم لدخول تلك المنطقة استخراج تصريح رسمى من دولة الكيان أو تأشيرة دخول بختم إسرائيلى، وتتكون تلك المنطقة من مجموعة محافظات، أبرزها: "يافا، حيفا، عكا، الناصرة، بئر السبع، بيسان، صفد، طبرية، تل أبيب، أم الفحم".
أما مدينة القدس الشريف، وهى المدينة المتنازع عليها حتى الآن بسبب ادعاء إسرائيل أن المدينة التاريخية هى عاصمتها، ونقل الولايات المتحدة سفاراتها إلى هناك فى وقت سابق، لا يتم دخولها إلا بموجب تصريح تمنحه دولة الكيان على مدى فترات طويلة، ويظن العامة أنه يجب على الزائر لمدينة القدس، أو الدخول من معبر الأردن الحدودى، بدون تأشيرات أو أختام، لكن الموافقة تأتى من إسرائيل أيضا للسماح بالدخول.
ويشهد تاريخ التطبيع الرياضى مع إسرائيل سجلا حافلا بين رفض العديد من الرياضيين مقابلة الرياضيين الإسرائيليين، وبين موافقة البعض بحجة إنها ممارسة رياضية لا دخل لها بالسياسة، وبعضهم يكون بموافقة من الدولة، لكن يبدو سياسية التطبيع العربى مع إسرائيل يأتى برعاية قطرية، خاصة بعد مشاركة لاعب تنس إسرائيلى فى بطولة قطر المفتوحة للتنس، فى واقعة أثارت جدلا واسعا حول علاقات التطبيع المعلنة بين الكيان الصهيونى والنظام القطرى.
وبحسب دراسة بعنوان "قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية" تأليف سامى ريفيل، فإن قطر كانت أول من دفعت طريق توطيد العلاقات العربية الإسرائيلية فى المجال الرياضى، ولعل البرهان الواضح هو تبرع أمير قطر السابق بمبلغ 10 ملايين دولار عام 2005، لبناء استاد حيفا الدولى، معلب فريق بنى سخنين الإسرائيلى، والذى حمل اسم "استاد الدوحة"، وكان ذلك بداية المساعى الرامية للتعايش الرياضى العربى مع إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة