اجتمع رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، اليوم الاثنين، مع كل من آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلى، وآمرالمنطقة العسكرية طرابلس اللواء عبد الباسط مروان، وآمر المنطقة العسكرية سبها الفريق على كنة.
وقال المكتب الاعلامى لحكومة الوفاق الليبية ، إن الاجتماع تناول آخر المستجدات على الصعيدين العسكرى والأمنى فى المناطق العسكرية الثلاث، وعملية التنسيق وآليات العمل فيما بينها، وأطلع السراج ،على التقارير المقدمة من قادة المناطق عن الحالة الأمنية التابعة لهم.
ويأتى اجتماع السراج ، مع قادة المحاور العسكرية وخاصة فى الجنوب الليبى بعد أيام من اجتماعه مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وهو ما يشير إلى عدم وصول الطرفين إلى اتفاق محدد حول آلية التوصل لحل يوقف الاستقطاب والصراع بينهما.
بدوره قال عضو مجلس النواب الليبى عن مدينة زليتن عز الدين قويرب، أن اجتماع فائز السراج والمشير حفتر فى أبو ظبى لن يقدم أى جديد، مشيرا إلى ضرورة ان يكون البرلمان الليبى مرجعية للحل بين الجانبين وليس جزء من الأزمة الراهنة.
عضو مجلس النواب الليبى عز الدين قويرب
وأكد عضو مجلس النواب الليبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أنه لا وجود لأى بوادر اتفاق بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، فضلا عن وجود وجود اتفاق وبنود محدد لمخرجات الاجتماع الذى استضافته أبو ظبى.
وأشار عضو مجلس النواب الليبى ، إلى التحركات التى يقودها السراج بتعيين قادة أولوية عسكرية لدخول مدن الجنوب الليبى، فضلا عن الاستعدادات التى يقوم بها المشير خليفة حفتر لدخول العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا أن مشاركة الطرفين فى اجتماع أبو ظبى يأتى استجابة لضغوطات دولية.
وانتقد البرلمان الليبى، حالة الغموض التى تكتنف الاجتماع الاخير بين حفتر والسراج، مؤكدا أن الشارع الليبى لا يعرف طبيعة الاتفاق بين الطرفين ، والالية التى ستتم على أساسها الانتخابات الليبية وفقا للاعلان الدستورى الحالى أو الاعلان الدستورى، مرجحا أن يكون استضافة أبو ظبى للاجتماع للتباحث حول الأوضاع الأمنية فى جنوب ليبيا وحقول النفط.
ورجح عضو مجلس النواب الليبى حدوث تصعيد عسكرى بين حفتر والسراج، وتصاعد فى الحرب الاعلامية بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا عدم وجود قناعة بين السراج وحفتر للتوصل لحل واتفاق ينهى حالة الاستقطاب.
بدوره أكد عضو مجلس النواب الليبى أسامة الشعافى، أن لقاء رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج مع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، سيطيل أمد الأزمة ولن ينهى المرحلة الانتقالية كما يظن البعض، مشيرا إلى أن اللقاءات المتكررة بين حفتر والسراج ، سواء فى باريس أو إيطاليا أو الإمارات لم تقدم أى جديد، متهما بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بدفع البلاد نحو حرب أهلية عبر تشكيل جسم جديد بديلا للبرلمان، وهو فرض لرؤى غسان سلامة الذى يطبق النموذج اللبنانى فى ليبيا، على حد تعبيره.
عضو مجلس النواب الليبى أسامة الشعافى
وشدد عضو البرلمان الليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على اهمية اجراء انتخابات فى ليبيا ووضع قوانين منظمة لهذا الاستحاق الانتخابى عبر مجلس النواب ووفقا للإعلان الدستوري وكذلك وفق الوثيقة الموقع عليها في الصخيرات المغربية.
وأكد الشعافى ، أن الشعب الليبى يعانى جراء الانقسام الراهن فى المؤسسات وما وصفه بـ"الادارات القمعية" مثل ديوان المحاسبة ومؤسسة النفط ومصرف ليبيا المركزى، موضحا أن جميعها يتحرك بشكل منفرد دون الانصياع لأى اجراءات تصدر من مديرى تلك الادارات، مشيرا إلى ان ذلك لن يتم القضاء عليه إلا عبر دستور يحكم العلاقات بين مؤسسات الدولة، ووحدة مجلس النواب الليبى ولملمة أوراقه بعد أن فرقته الحكومات وعرقلة مسيرته التشريعية والرقابية حكومات غير شرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة