حذر خبراء أمنيون ونفسيون وإجتماعيون من الألعاب المنتشرة على الانترنت التى تقود الأطفال للعنف وأبرزها لعبتى "مومو" و"pubg" على غرار لعبة "الحوت الأزرق"، مطالبين بعدم ترك أطفالنا فريسة للسوشيال ميديا.
وجاءت التحذيرات عقب مقتل طفل مصرى يبلغ من العمر 15عاماً، مصرعه فى إحدى الدول العربية إثر تلقيه طعنة نافذة فى القلب من قبل أحد أصدقائه المصريين الذى يصغره بعام واحد، بعد مشاجرة اندلعت بينهما، وسقط الجانى خلال وقت قياسى فى قبضة رجال المباحث الجنائية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن القتيل والضحية صديقان، وأن سبب الخلاف بدأ فى لعبة "PUBG" ثم تطورت الأمور بينهما وتحولت إلى مشاجرة من لعبة العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، كما اعترف الجانى بأن المجنى عليه كان يعايره بأمه السيلانية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه هذه اللعبة الكثير من التغييرات، من بينها أسلحة جديدة وتحسينات متنوعة فى بيئة اللعب.
بدورها، قالت الدكتورة شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الاجتماعية والنفسية والأسرية، إن هذه الألعاب ممنهجة وتهدف لزيادة العنف لدى الأطفال، وصولاً لارتكاب الجرائم.
وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية والنفسية والأسرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه للآسف تترك بعض الأمهات الأطفال للانترنت للعب لشغلهم، مستمتعة بحالة إنشغال الأطفال عنها، ثم تجنى بعد ذلك عواقب وخيمة جراء تركهم فريسة لألعاب تحرضهم على العنف، وسوشيال ميديا تمسح العقول للمراهقين.
وشددت خبيرة العلوم الإجتماعية والنفسية والأسرية، على أهمية أن تستعيد الأسرة دورها فى الحفاظ على الأطفال والمراهقين وعدم تركهم فريسة للانترنت والسوشيال ميديا قبل فوات الآوان.
ومن ناحيتهم، وضع خبراء أمنيون روشتة أمنية لأولياء الأمور، لوقاية أبناءهم من هذه المخاطر، خاصة ممن يستخدمون التقنيات الحديثة، سواء حاسبات أو هواتف ذكية، وذلك عن طريق اتخاذ الاحتياطات لتجنب الوقوع ضحية للمجرمين، من خلال عدم ترك تلك الأجهزة متصلة بالإنترنت طوال الـ24 ساعة، لأن الأجهزة تكون آمنة فى حالة عدم اتصالها بالإنترنت، وضرورة وضع لاصق على الكاميرا الأمامية للأجهزة لعدم استخدامها فى تصوير مالكها حال اختراقها، والاهتمام بتنزيل برامج "آنتى فيرس" و"الفيرول" لتأمين الأجهزة، ووضع كلمات سر طويلة ومعقدة من أرقام وحروف وعلامات لتأمين الأجهزة، وعدم الاحتفاظ بالبيانات الشخصية على تلك الأجهزة خشية استخدامها فى حالة الاختراق أو الفقد، وضرورة متابعة المواقع التى يدخل عليها الأبناء لعدم الإيقاع بهم، وعدم الدخول على المواقع الإباحية والمجهولة، وعدم قبول الصدقات على مواقع التواصل الاجتماعى إلا من الأشخاص المعروفين.
ولم يقف الأزهر موقف المتفرج اتجاه هذه الألعاب، وإنما حذر من لعبتى "مومو" و"pubg" ، مؤكداً أن المولى عز وجل نهانا عن ارتكاب أى شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى:"وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" "النساء: 29"،كما قال "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"، مشدداً على الأسر بأهمية متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، وشغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، ومشاركة الأبناء فى جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة