أعلن السيناتور الجمهورى الرفيع، راند بول، دعمه لمشروع قرار مناهض لخطوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن إعلان حالة الطوارئ الوطنية عند الحدود الجنوبية للبلاد والذى يستهدف تمويل بناء الجدار الحدودى مع المكسيك.
وكتب السيناتور عن ولاية كنتاكى فى مقال على موقع شبكة فوكس نيوز، الأثنين، "أقف غالبا مع الرئيس، وأفعل ذلك بصوت مرتفع" غير أنه أضاف "اليوم أعتقد أنه على خطأ، ليس على الصعيد السياسى، ولكن فى سعيه لتوسيع صلاحيات الرئاسية بعيدا عن حدودها الدستورية".
وتابع "لا أستطيع أن أؤيد استخدام سلطات الطوارئ للحصول على مزيد من التمويل لجدار على طول الحدود مع المكسيك، لذلك سأصوت لعدم إقرار إعلانه عندما يأتى أمام مجلس الشيوخ".
وبذلك ينضم بول إلى ثلاثة أعضاء جمهوريين آخرين، وهم سوزان كولينز من ولاية مين وتوم تيليس من كارولينا الشمالية وليزا موركوفسكى من ألاسكا، لدعم مشروع القرار. ويبدو أن دعم بول يوفر الأصوات التى يحتاجها الديمقراطيون المعارضون لترامب، لتمرير المشروع.
ولجأ ترامب إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتمويل الجدار الذى يرغب فى بناءه على حدود بلاده مع المكسيك، بعد أن وصل لطريق مسدود مع الكونجرس. فبعد فترة إغلاق حكومى استمرت خمسة أسابيع، توصل المفاوضون من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، إلى اتفاق يقضى بتخصيص 1.375 مليار دولار لبناء 55 سور بطول 55 ميلا على الحدود الجنوبية، وهو أقل كثيرا من مبلغ 5.7 مليار دولار الذى طلبه ترامب من أجل بناء 234 ميلا من الجدران الفولاذية.
وصوت مجلس النواب الأمريكى الذى يهيمن عليه الديموقراطيون، أواخر فبراير، بأغلبية كبيرة على مشروع قانون يلغى حالة "الطوارئ الوطنية" التى أعلنها الرئيس الأمريكى، فى وقت سابق من الشهر. وانضم أكثر من 10 نواب جمهوريين إلى أقرانهم الديموقراطيين فى تأييد مشروع القانون الذى تم إقراره فى النهاية بأغلبية 245 نائبًا مقابل 182.