سهير محمد عبد المجيد سيدة قعيدة تبلغ من العمر 70 عاما لا تستطيع تحريك قدمها اليمنى ويدها أيضا، مقر سكنها شارع محفوظ رمضان بمنطقة البساتين، أبناؤها الثلاثة طردوها من شقتها التى عاشت فيها 40 سنة كاملة طمعا فى الشقة على الرغم أنها إيجار قديم.
تحكى الحاجة سهير مأساتها فتقول: كانت الأمور تسير بشكل عادى قبل وفاة زوجى وكان أولادى جميعهم يزوروننى وكانت العلاقات طيبة، ولكن بعد وفاته تغيرت الأحوال، ابنتى هدى وابنى ياسر وقفا إلى جانبى وظلا يرعيانى أما البقية فتغيرت أحوالهم طمعا فى شقتى.
وأضافت: أنا عندى 4 أولاد إيهاب وياسر وهانى وإسلام كلهم متجوزين وبنت وحيدة متزوجة هى أيضا وهى اللى بتخدمنى ياسر كمان بيزورنى كل يوم جمعة وعاملى مصروف شهرى، أما إيهاب جالى بعد وفاة والده بحوالى سنتين وعرض عليا اتنازله عن الشقة لأنها إيجار قديم ولكنى رفضت علشان أنا عاوزة أقعد فى شقتى براحتى، أنا كنت كويسة وبقضى حاجتى بإيدى، وعرض عليا 70 ألف فى الشقة وبعدها طلب العقد بتاع الشقة وأخده منى وطلبته منه تانى ورجعهولى، كان مصر إنى اتنازله عن الشقة، زعلقت قوى إن ابنى عاوز ياخد شقتى، وجاتلى جلطة على المخ، وأثرت على حركة إيدى اليمين ورجلى، ابنى ياسر أخدنى وراح المستشفى والدكتور قال ما تسيبوهاش لوحدها، أخدنى ياسر عنده البيت وسيبت شقتى لكن هو مراته مريضة وبنتى كانت عندها ظروف مع بنتها، بعد أسبوع جت أخدتنى ونقلتنى شقتى وقعدت معايا، وعلشان جوزها تعبان وعامل عملية قلب مفتوح وكان لازم تراعيه هو كمان جه وقعد معانا فى شقتىوكان أولادى بييجوا يزورونى وبنتى عمرها ما قصرت مع حد فيهم.
محرر اليوم السابع مع الحاجة سهير
وتابعت: بنتى قاعدة هى وجوزها وأولادها فى شقة إيجار جديد وكانت بتدور على شقة إيجار قديم، أنا خفت لتسيبنى وعرضت عليها إنها تدفع الفلوس اللى هتاخد بيها الشقة لاخواتها وانقل عقد الشقة باسمها، ومن هنا بدأت المشاكل.
وأكملت: "أولادى افتكروا ان بنتى طمعانة فى الشقة، وبدأوا يضايقوها ويضايقونى شتيمة وضرب، والناس بتتفرج علينا، وانا سألت فى دار الإفتاء قالولى إن من حقى اتصرف فى شقتى وأتنازل للى يعجبنى، لكن هما مش عاوزين، قلنا خلاص يبقى الوضع زى ما هو ، لكنهم أصروا إن بنتى تسيبنى وأنا محتاجاها ترعانى، وبدأوا يتعرضوا لها بالضرب ابنها شاف خاله بيضرب أمه واتخانقوا مع بعض وأحدثوا إصابات وإسلام ابنى الصغير ضرب أخته بالكرباج، بنتى أخدتنى شقتها وقفلنا الشقة علشان المشاكل بس عملتله محضر فى القسم علشان ضربها بالكورباج، وبعد يومين راحت بنتى علشان تجيبلى غيارات والعلاج من الشقة، لقت إسلام وهانى كسروا قفل الشقة وقعدوا فيها، وقالولها لوجيتى هنا تانى هندبحك.
واستطردت: أنا عاوزة أعيش اليومين اللى فاضلينلى فى شقتى اللى عشت فيها طول حياتى، ومش عاوزة واحدة غريبة تخدمنى وبنتى موجودة، واخواتى ما حدش فيهم قال لولادى عيب.
أما ابنتها هدى والتى استضافتها فى شقتها فتقول: أمى ست كبيرة فى السن وتعتبر عاجزة، هى محتاجة اللى تخدمها وتحميها وتأكلها وتعتنى بيها، هى مش عاوزة حد غريب يطلع عليها وبنتها موجودة حتى لو كانت مراة ابنها، اخواتى فاكرينى طمعانة فى الشقة، والله أنا مش طمعانة فى الشقة خالص وأنا عندى شقتى صحيح هى إيجار جديد بس مكفيانى أنا وأولادى والحمد لله، أنا صعبان عليا إن أمى مش عارفة تقعد فى شقتها، وإن أخويا إسلام اللى هو أصغر منى بـ9 سنين وكنت بشيله وهو صغير يضربنى بالكورباج قدام الناس، ويتخانق هو وابنى ويسحبوا على بعض السلاح الأبيض ده غير الشتيمة والبهدلة قدام الناس، أنا كنت خايفة أفقد أخويا أو ابنى، علشان كده أخدت أمى عندى، بس أمى عاوزة ترجع شقتها، أخويا ياسر مش عاوز يزعل، حد وهو الوحيد اللى بيزور والدتى كل يوم جمعة بس هو طبيعة شغله بتخليه مش موجود على طول.
محرر اليوم السابع مع ابنة الحاجة سهير
إحدى إصابات حفيد الحاجة سهير
إصابة حفيدها
الحاجة سهير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة