أزمة الحيوانات الضالة تشتعل.. نشطاء حقوق الحيوان يرفضون قتلها:استخدام أسلوب التعقيم والوعى المجتمعى بكيفية التعامل معها يحل الأزمة.. والزراعة ترد: تعقيمها مكلف وعدد المتضررين منها خلال عامين وصل لـ770 ألف مواطن

الثلاثاء، 05 مارس 2019 09:30 م
أزمة الحيوانات الضالة تشتعل.. نشطاء حقوق الحيوان يرفضون قتلها:استخدام أسلوب التعقيم والوعى المجتمعى بكيفية التعامل معها يحل الأزمة.. والزراعة ترد: تعقيمها مكلف وعدد المتضررين منها خلال عامين وصل لـ770 ألف مواطن الكلاب
كتب أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتعلت أزمة الحيوانات الضالة، وبالتحديد كلاب الشوارع بين نشطاء حقوق الحيوان، الذين طالبوا بعدم قتل تلك الحيوانات، واستخدام أسلوب التعقيم معها، بينما أكدت وزارة الزراعة أن تعقيمهم مكلف للغاية على الوزارة، وأن القانون يسمح لهم بإعدام تلك الحيوانات، مشيرا إلى أن عدد المتضررين منها أعدادهم كبيرة للغاية.

دينا ذو الفقار، الناشطة فى حقوق الحيوان
دينا ذو الفقار، الناشطة فى حقوق الحيوان

 

أكدت الدكتورة دينا ذو الفقار، الناشطة فى حقوق الحيوان، أن التعقيم هى الوسيلة الأبرز لمواجهة الحيوانات الضالة وبالتحديد كلاب الشوارع، بعيدا عن قتلها بالسموم، مشيرا إلى أن قتل الكلاب الضالة بالسموم يعد مخالفة لمعايير حقوق الحيوانات، وعلينا أن نستفيد من تجارب الدول الغربية فى التعامل مع الحيوانات الشوارع.

وقالت الناشطة فى حقوق الحيوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن التوعية بكيفية التعامل مع حيوانات الشوارع، وتمييز الحيوانات التى يتم تعقيمها بحيث لا تكون ضارة للمارة هى الوسيلة الأبرز المتبعة فى معظم دول العالم.

وتابعت دينا ذو الفقار: "لا يصح أن نكون دولة صاحبة حضارة كبيرة هى أقدم حضارات العالم، ولا نستطيع أن نتعامل مع حيوانات الشوارع إلا من خلال قتلها بالسموم أو بالخرطوش، خاصة أن حيوانات الشوارع لا تضر أحد، ولكن أغلب المواطنين يتعاملون معها بوحشية ".

ولفتت الناشطة فى حقوق الحيوان، إلى أن أغلب الإحصائيات التى يتم ذكرها بشأن عقر حيوانات الشوارع للمواطنين غير صحيحة، لابد من القضاء على السلالات الأجنبية للحيوانات والتى تعد تشكل خطرا حقيقيا.

وفى إطار متصل، قالت سلوى عبده، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدفاع عن حقوق الحيوان، إن تعامل وزارة الزراعة من الحيوانات الضالة وبالتحديد كلاب الشوارع لا ينبغى أن يكون بإعدامهم، لأن هذا يخالف الدين والأخلاق، ولكن هناك حلول أحرى يمكن الرجوع لها مثلما يحدث فى الكثير من دول العالم ومن بينها تعقيم تلك الحيوانات.

وأضافت رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدفاع عن حقوق الحيوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المحافظات التى تشهد أكثر حالات إعدام الحيوانات الضالة هى الإسكندرية والسويس، بجانب الأرياف، لافتة إلى أن وزارة الزراعة يمكنها  أن تقوم بتعقيم الكلاب التى تسبب أضرار للمارة، وتمييزها بعلامة مميزها بحيث يعرف المواطنين أن هذا الكلب تم تعقيمه وبالتالى يقل عدد الكلاب الضالة فى الشوارع.

فى المقابل أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن عدد حالات العقر للمواطنين من الكلاب الضالة وصل فى عام 2016 إلى 370 ألف حالة، وفى عام 2017 وصل عدد حالات العقر إلى 400 ألف حالة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مواجهة الحيوانات الضالة وبالتحديد كلاب الشوارع ليست مهمة وزارة الزراعة فقط بل مهمة العديد من الوزارات والمؤسسات ، فهو ملف يشترك فيه الجميع، من أجل تقليل عدد الحيوانات الضالة، فالقمامة على سبيل المثال تزيد من عدد الكلاب الضالة ، بجانب أن المواجهة تحتاج الوعى المجتمعى بمدى إمكانية التعامل مع كلاب الشوارع، كما أن الحيوانات الضالة تنتشر فى الأماكن المهجورة وهذه  ليست مهمة وزارة الزراعة.

وأشار محمد القرش، إلى أن مسألة تعقيم كلاب الشوارع مكلفة، فتعقيم كلب واحد يحتاج إلى 2000 جنيه، وهذا بجانب الأدوية والعمليات التى ستجرى له، وفى نهاية المطاف هذا التعقيم سيجعله لا يتكاثر ولكن سيظل شرس ومضر كما هو .

وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الوزارة تتجاوب مع شكاوى المواطنين من الكلاب الضالة، وتتعامل مع حالات الهجوم، كما أن قانون رقم 53 من قانون وزارة الزراعة يؤكد أنه إذا وجدنا كلب غير مقوض أو مكمم يجوز لنا مصادرته، وكذلك إعدامه إذا اقتصى الأمر، لافتا إلى أن وزارة الزراعة لا تؤذى كلب مسالم على الإطلاق.

ولفت الدكتور محمد القرش، إلى أن الوزارة على استعداد لتقبل أى مقترحات تقضى بتعقيم الكلاب وتقليل أضرارها على المواطنين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة