هل تعلم لماذا لم نعد نقلق من الأخبار حين تتحدث عن موعد نهاية العالم أو الكواكب التى قد تصطدم بنا وتتسبب فى فناء البشرية؟، لأنه ببساطة لم يعد لدى كثير من الناس شك فى أن نهاية كوكب الأرض ستكون على يد البشر قبل أى شىء، كل الكوارث الطبيعية يمكن تداركها بمجرد أن تتوافر النية لرفع الأنقاض وإعادة البناء، لكن لا سبيل لإصلاح الكون حين يتحقق ما نتخيله من سيناريو مرعب لحرب نووية بين الهند وباكستان، وما نتألم له من تجارب لأسلحة جديدة - روسية أو أمريكية أو إسرائيلية - فى المناطق المنكوبة، وما نخشاه من سطو الروبوتات على وظائف البشر، وسيطرة الألعاب القاتلة على عقول الأطفال والمراهقين، ربما نكون على خطأ، حين ننشد الأمان من أخطار الطبيعة، ونترك العلاقات بين البشر تسوء أكثر فأكثر.