يشهد زمام الأراضى الزراعية فى مناطق الأودية الجبلية المترامية الأطراف بمحافظة أسوان توسعاً مطرداً، ولكن يتربص البلطجية واللصوص بكابلات الكهرباء المغذية لمحطات الرى التى تضخ مياه الرى لزمام الأراضى الزراعية مما يشل حركتها ويهدر جهود الدولة، ويصيب المزارعين بخسائر ضخمة مما حدا بالمزارعين باقتراح حلول بديلة لإنهاء هذه المشكلة المزمنة، من خلال تشغيل محطات الرى بواسطة خلايا الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة بديلة عن الديزل والتيار الكهربائى لضخ مياه الرى للأراضى الزراعية فضلا عن مساهمتها فى الحد من تلوث البيئة والمساهمة فى حل مشكلة الطاقة.
وأكد المهندس محمد عبد الرؤوف مدير عام الإدارة العامة للموارد المائية والرى بأسوان، أنه يتفقد سير عملية التشغيل فى كل محطات الرى على مدار اليوم.
وأضاف عبد الرؤوف، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يتم استخدام محطات الخلط الوسيط التى تخلط مياه الصرف على مياه الترع لتحسين حالة الرى بنهايات الترع، وتقوم الإدارة بأعمال الصيانة الدورية لها لضمان استمرار تشغيلها ورفع كفاءتها.
من ناحية أخرى قال محمد الحجازى من المزارعين: إن محطات الرى بهندسات الرى المختلفة شهدت تطورا كبيراً خلال الفترة الأخيرة، ولكن انقطاع الكهرباء عن المحطات بسبب السرقات مثل ما حدث مؤخراً من واقعة سرقة خطوط الكهرباء المغذية لمحطات خريت ورافع قسطل، مما تسبب فى منع الرى عن الزراعات التابعة لها منذ أسبوعين تقريبا وهو أمر خارج عن الرى مما يستلزم ضرورة تدشين محطات طاقة شمسية وتوفير ماكينات ديزل نقالى لمواجهة أى أعطال طارئة فى المحطات، فى حال حدوث عطل فى محطات المياه ولكى لا تتأثر الزراعات بتوقف ضخ المياه. مؤكدا على أن اللصوص يستولون أحياناً على مسافات كبيرة من أسلاك الكهرباء الهوائية التى يطلق عليها بحور التى تغذى المحطات.
ويقول حمادة عبده من المزارعين إن التوسع فى الرى اعتماداً على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية سوف يخدم زمام الأراضى الزراعية بالكامل وخاصة بالزراعات الجديدة والمستصلحة حديثاً، حيث سيضمن نوبات الرى المطلوبة وتوفير الطاقة النظيفة وهى الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة.
محطات الري (1)
محطات الري (2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة