افتتح مؤتمر المجلس الدولى للمطارات لقارة أفريقياACI فى دورته الـ 61، اليوم، الأربعاء، الذى أقيم تحت رعاية الفريق يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، تحت شعار "تعزيز نمو المطارات من خلال تعظيم العائدات من خلال الأنشطة غير الملاحية"، والذى تستضيفه مصر حتى 10 مارس الجارى بمحافظة الأقصر وبمشاركة 400 عضو يمثلون المطارات فى 50 دولة إفريقية، فضلاً عن ممثلى المجلس العالمى للمطارات والخبراء المتخصصين فى مجال المطارات والنقل الجوى بالإضافة إلى بعض شركات الطيران الإفريقية وبحضور عدد من رؤساء الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى ولفيف من قيادات الوزارة .
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة مصر للطيران كلمة الفريق يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، وأشاد بالدور الكبير الذى يقوم به المجلس العالمى للمطارات فى مجال النهوض بالمطارات وتعزيز الإيرادات ورفع مستوى الأمن والسلامة فى أفريقيا من خلال تحديد الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لمعالجة التحديات التى تواجه تنمية المطارات الإفريقية.
ودعا الوزير فى كلمته القائمين على صناعة المطارات بالقارة الأفريقية إلى توحيد الجهد والفكر، والبحث فى آفاق وسبل جديدة من التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال وضع خطة واستراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة النقل الجوى بالقارة والسعى الدائم لتطوير الأداء وتدريب وتأهيل العنصر البشرى والارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء من أجل تحسين تجربة المسافرين، والاعتماد على الأنظمة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة فى مختلف مجالات الطيران المدنى لمواكبة التطورات المتسارعة لهذا المرفق المهم على المستوى الإقليمى والعالمى، والمضى نحو جعل المطارات الإفريقية أكثر كفاءة وقدرة على تلبية احتياجات الركاب المتغيرة بصفة مستمرة وتوفير أعلى مستويات التشغيل والسلامة والأمن لمسافرينا وبضائعنا المنقولة جواً، والالتزام بمبادئ التخطيط العلمى، واستخدام الأساليب الحديثة فى الإدارة، والسير قدماً لتحقيق التنمية الاقتصادية للمطارات من خلال الخدمات غير الملاحية عن طريق خلق فرص استثمار وإقامة المشروعات الجاذبة والمناطق اللوجيستية لتقديم الخدمات الإضافية التى تسهم فى نمو المطارات اقتصادياً وزيادة معدلات الأرباح ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية فى مجال تطوير المطارات، وكذلك توجيه الاستثمارات لتحديث البنية الأساسية للمطارات التى تعتبر نافذتنا على العالم .
وأكد الوزير على أن الدولة المصرية تضع على قمة أولوياتها ملف التعاون مع الدول الإفريقية فى مختلف المجالات وبخاصة تطوير منظومة صناعة النقل الجوى من خلال الإستراتيجية التى تنتهجها وزارة الطيران المدنى من أجل النهوض بتلك الصناعة، ودعم منظومة النقل الجوى بما يواكب المتطلبات العالمية وتبادل الخبرات فى مجالات التدريب والصيانة والملاحة وتقديم الخبرات المصرية فى مجالات تحديث البنية التحتية للمطارات وصيانة الطائرات وكذلك تطوير نظم الملاحة الجوية وتيسير استقبال الدارسين الأفارقة لعلوم الطيران فى مصر، فضلاً عن بحث تطوير اتفاقيات النقل الموقعة مع الدول الإفريقية للتوسع داخل القارة، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمى.
ومن جانبه أكد الطيار أحمد جنينة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فى كلمته، أن قطاع الطيران هو محفز كبير للتنمية والاستثمار بما يساعد على خلق فرص عمل، وكلما تم التركيز على التطوير والاستثمار فى مجال المطارات كلما تزايدت فرص النمو والتقدم، مضيفاً أن وزارة الطيران مضت بقوة وبخطوات ثابتة نحو تحقيق النمو فى مجال إنشاء وتطوير المطارات وتعزيز بنيتها التحتية.
وأضاف جنينة أن صناعة النقل الجوى شهدت نمو متسارع فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى حركة الركاب والبضائع، وأكد على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة لرفع كفاءة المطارات وتعزيز التوعية حول أهمية الجاهزية التشغيلية للمطارات.
وتابع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أنه ينبغى على الشركات المعنية بتشغيل وإدارة المطارات إتباع أسس وآليات للتعامل مع كل الظروف أهمها استخدام التكنولوجيا والأنظمة الرقمية ومواكبة المبادرات الصادرة عن الإيكاو والأياتا فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل من أجل تسهيل إجراءات السفر لتوفير الوقت والجهد بالإضافة إلى توفير العنصر البشرى المؤهل القادر على التعامل مع التطورات الحديثة التى تشهدها الصناعة، وفى نهاية كلمته دعا جنينة جميع القائمين على إدارة المطارات الإفريقية إلى تكثيف الجهود من أجل النهوض بمستوى الأداء لرفع تصنيف المطارات الإفريقية عالمياً.
وفى كلمتها أعربت أنجيلا جيتينز رئيس المجلس العالمى للمطارات عن سعادتها بانعقاد الدورة الحالية لمؤتمر الACI فى مدينة الأقصر الساحرة بجمهورية مصر العربية والتى تعد من أكثر الدول الإفريقية نموا فى حركة الركاب والسفر حيث زادت الحركة الجوية فى مصر بنسبة 20٪ فى عام 2018، وأشارت جيتينز إلى أن مجلس المطارات يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى أن تنمية المطارات الأفريقية ومجابهة التحديات والعوائق التى تواجه صناعة النقل الجوى بالقارة كالسلامة والبنية التحتية بالإضافة إلى الأحداث التى تشهدها بعض دول القارة مؤكده على ضرورة تلبية احتياجات المستقبل لمواكبة التطورات المتلاحقة بهذه الصناعة وأن تكون المطارات مصدرا مستقلا للدخل من أجل تحقيق التنمية المستدامة لأفريقيا فضلاً والتوجه لزيادة العائدات من خلال الأنشطة والخدمات غير الملاحية.
كما أشاد على التونسى سكرتير عام المجلس الدولى للمطارات لإقليم افريقيا بحسن تنظيم واستضافة مؤتمر ومعرض المجلس العالمى للمطارات ACI Africa 2019 فى دورته الحالية .
وأضاف أن المجلس يعمل على تعزيز التعاون بين المطارات و منظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال فى هذا المجال من خلال إصدار توصيات تساهم فى انشاء قوانين وتشريعات الطيران المدنى، وأضاف أن المجلس العالمى للمطارات لمنطقة افريقيا يضم 250 مطارا من أكبر المطارات داخل القارة الإفريقية يمثلون 51 دولة ويعمل المجلس على الدفاع والتحدث عن المطارات فى المحافل الدولية بالإضافة إلى التعاون فى مجال التدريب بين الدول الأعضاء وتطوير الخدمات والموارد وتأهيل الموارد البشرية والاقتصادية.
وأضاف أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمى جاء لما لمصر من دور ريادى وتاريخى فى انشاء وتطوير منظومة المطارات والنقل الجوى الإفريقية كما أنها من الدول المؤسسة والمهمة فى المجلس.
وأضاف التونسى أن المؤتمر ناقش سبل تعزيز نمو المطارات من خلال تنظيم العائدات من خارج مجال الطيران وتعدد مصادر الايرادات حيث أصبح الاستثمار فى هذا القطاع من أهم مصادر الدخل لدى قطاع المطارات، حيث تعتمد بعض المطارات أثناء انخفاض الحركة الجوية على إيرادات الخدمات المقدمة إلى الركاب وبخاصة الأسواق الحرة التى تضم أشهر العلامات التجارية فى العالم والتى يبحث عنها الجميع ونحن سوف نقوم بشرح أهمية هذا المجال وكيفية تسويق المطارات الإفريقية ودخولها فى المنافسة العالمية عن طريق تطوير البنية التحتية للمطارات الإفريقية وتدريب العنصر البشرى المؤهل للتعامل مع الركاب وفرص جذب الاستثمارات فى هذا القطاع بالإضافة إلى مناقشة أهمية إنشاء مدن المطارات داخل القارة السمراء هذا المشروع الهام الذى أصبح يشكل جزء كبير فى الاقتصاد القومى لبعض الدول .
وأكد سكرتير عام مجلس مطارات افريقيا أن اختيار مدينة الأقصر لاستضافة هذا المؤتمر لأنها مركز سياحيا عالميا، وأن مطار الاقصر حصل المركز الأول فى فئته بين المطارات الإفريقية فى مجال السلامة الجوية.
وعقب الجلسة الافتتاحية تم عمل جولة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر، والذى يضم عدد من الشركات العالمية فى مجالات الطيران المدنى المختلفة والشركات التابعة للوزارة.
وتناولت جلسات المؤتمر العديد من القضايا منها التحديات التى تواجه المطارات الإفريقية لتطوير قطاع الأعمال، وكيفية خلق مصادر وأنشطة تجارية جديدة خارج قطاع الطيران لتحسين وتعظيم العائد، كما تم مناقشة استغلال المناطق المحيطة بالمطارات من خلال إنشاء مدن المطارات التى تساهم فى تعزيز التنمية الاقتصادية للبلدان الإفريقية، بالإضافة إلى مناقشة ارتباط مجال الطيران بالسياحة وكيفية تعزيز الشراكة والتعاون بين مجالى المطارات والسياحة.
1 (2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة