الهزائم والفشل أصبحا عنوانًا لكل مكان تطأ فيه أقدام أمير قطر تميم بن حمد، هذا ليس إدعاءً لكنه حقيقة تثبتها كل الوقائع من حول الأمير القطرى، الذى حل ضيفًا غير مبشرًا بالخير لـ"باريس سان جيرمان"، ليكون شاهدًا على خسارة كبيرة تلقاها الفريق الفرنسى المتألق خلال مواجهته أمام فريق مانشستر يونايتد ضمن منافسات بطولة دورى أبطال أوروبا.
باريس سان جيرمان، خاض موسمًا كبيرًا من الانتصارات وتحقيق البطولات، حيث حسم الدورى الفرنسى لصالحه برصيد 71 نقطة بفارق 17 نقطة عن وصيفه فى المركز الثانى، كما كان أول مجموعته فى تصفيات دورى أبطال أوروبا، إلا أن "نحس" الأمير القطرى أوقف قطار انتصارات الفريق، الأربعاء، خلال مباراته الأخيرة بملعب حديقة الأمراء فى باريس، حيث هزم الفريق الفرنسى من نظيره مانشستر يونايتد فى دور الـ16 بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتأهل الأخير إلى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا.
وبعد الهزيمة غير المتوقعة لفريق باريس سان جيرمان، سلطت الصحف الفرنسية الضوء على "نحس" الأمير القطرى على الفريق الفرنسى، حيث حضر تميم بن حمد 14 مباراة للفريق، فاز منها مباراة واحدة، تعادل 4 مباريات، وخسر 9 آخرى، وذلك وفقًا لما نشرته العربية، اليوم الخميس.
هزيمة باريس سان جيرمان، فى مباراة الأربعاء، أمام مانشستر يونايتد، لم تكن الأولى من نوعها، فقد تكرر الأمر ذاته مع الفريق الفرنسى فى نفس الدور من بطولة دورى أبطال أوروبا عام 2017، أمام برشلونة الإسبانى، حيث فاز باريس سان جيرمان، على ملعبه فى الذهاب بأربعة أهداف نظيفة، ليظن الجميع أنه فى طريقه لإقصاء بطل إسبانيا، قبل أن تتحقق المعجزة بفوز برشلونة بنتيجة 6-1، ويصعد فى الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفى العام الماضى، كان إقصاء النادى الفرنسى على يد ريال مدريد، الذى حقق الفوز على الفريق الباريسى فى عقر داره بهدفين مقابل واحد، فيما لم يشفع له التعادل فى السنتياجوبرنابيو بهدفين لمثلهما فى مواصلة حلم مالكه فى رفع أمجد الكؤوس الأوروبية.
وفشل الفريق الباريسى فى تحقيق حلم أمير قطر وناصر الخليفى رئيس النادى، فى التتويج بلقب بطولة دورى أبطال أوروبا، الذى يتطلع إليه منذ شراء النادى فى العام 2011، رغم إنفاق ملايين الدولارات فى سوق الانتقالات كل عام لضم ألمع نجوم الكرة العالمية وتدعيم الفريق بأقوى الصفقات من أجل حصد لقب "الشامبيونزليج"، وتحقيق حلمه الوحيد بالتتويج بلقب بطولة دورى أبطال أوروبا، وذلك بعدما سيطر الفريق على البطولات المحلية فى فرنسا.
ولم تتحقق أمنيات الأمير القطرى، رغم تعاقد باريس سان جيرمان، على مدار السنوات الماضية مع ديفيد بيكهام، وإدينسون كافانى، وماركو فيراتى، ودافيد لويز، وتياجو سيلفا، وزلاتان ابراهيموفيتش، ولافيتزى وماتويدى، وخلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018، ضم مجموعة صفقات هائلة فى مقدمتهم البرازيلى نيمار دا سيلفا مقابل 222 مليون يورو، ومواطنه دانى ألفيس، وأخيرًا تعاقد مع اللاعب الفرنسى الشاب كيليان مبابى.
أما على مستوى التدريب، فقد أحضر باريس سان جيرمان، أفضل المدربين بالعالم لتولى القيادة الفنية خلال السنوات الأخيرة مثل الإيطالى كارلو انشيلوتى، والفرنسى لوران بلان، والإسبانى أوناى إيمرى، وأخيرًا الألمانى توماس توخيل، لكن كل ما أنفقه تميم من أموال طائلة، لم يكن كافيًا للتتويج ببطولة دورى أبطال أوروبا، أو حتى المرور من دور الثمانية، وهو أقصى ما وصل إليه الفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة