أكد الدكتور حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، أن الكتب بالمكتبات المتخصصة والعامة لابد من مراجعتها بشكل دورى ودائم، مشيرًا إلى أنه وقت توليه الوزارة تفقد قصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر فى 2013، ووجد أنها كانت تعج بكتب المتطرفين وليس بها كتاب واحد من أعمال بهاء طاهر، وأيضًا تفقد قصر ثقافة لنجيب الريحانى فى حدائق القبة واكتشفت بها الطبعات الأولى لكتب قديمة، وهو ما جعله يخرج بقرار لرفع الكتب فى 2016 وتنقية هذه المكتبات.
واعتبر "النمنم"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن وجود مثل هذه الكتب بالمكتبات العامة والتى تصل لعموم القراء وتفتح أبوابها للمراهقين، تمثل خطرا كبيرا على عقول الشباب، وهو ما يستلزم ضرورة التصدى لها وغربلة المكتبات من آن لآخر.
وطالب "النمنم"، بضرورة أن تظل هذه الكتب موجودة فى المكتبات البحثية فقط لمعاونتهم، قائلاً: "علينا الحذر لأن كتب الإخوان تحذف فيها أجزاء فتختلف من طبعة لأخرى، فعلى سبيل المثال الطبعة الأولى من كتاب لحسن البنا تختلف عن الباقى، حيث تم حذف فصل منها بعد ذلك".
وتابع: "التنقية لابد أن تكون دقيقة، وتشمل كتب التراث الدينية التى تشجع هذا الفكر، ومنها على سبيل المثل كتب فتاوى التسعينيات".
وكان أحمد عواض، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، قد أعلن إقالة رئيس قصر ثقافة الغنايم بأسيوط لمخالفته تعاليم الوزارة بمنع كتب المتطرفين من التواجد داخل قصور الثقافة، مما أثار أزمة وجود كتب من التراث فقهية وتاريخية متطرفة وتحرض على العنف والإرهاب، وتسببت الواقعة بإعلانه أن "كل المسئولين داخل المركز تم إحالتهم للتحقيق فى القاهرة، والاتفاق مع وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، بتشكيل لجان، وجرد المكتبات على مستوى الجمهورية، ونقل كتب المتطرفين والأفكار الإرهابية إلى مخازن الوزارة، مشدداً على أنه سيتم إقالة أى رئيس قصر يتستر على كتب الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة